ارتفع زوج الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) في تداولات الأسبوع الجاري. حيث تداول سعر الدولار في البنوك المصرية عند مستويات 47.32 صباح اليوم الخميس، مقارنة بمستويات 47.95 جنيه لكل دولار في بداية الأسبوع الجاري.
في أخبار مصر، كشفت أحدث البيانات عن انخفاض مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخاص، حيث انخفض إلى 47.4 نقطة في أبريل من هذا العام، مقارنة بنحو 47.6 نقطة في مارس. وهذا يضعه تحت المستوى المحايد البالغ 50 نقطة. ومع ذلك، هناك جانب إيجابي مع زيادة ثقة الشركات في توقعات النشاط لعام 2025.
سجل تقرير ستاندرد آند بورز جلوبال، في تحليله لمؤشر مديري المشتريات، تراجعا ملحوظا في النشاط التجاري مع بداية الربع الثاني من عام 2024. وانخفض معدل الانكماش لشهرين متتاليين، على الرغم من حدوث انخفاض هامشي في التوظيف في القطاع الخاص في عام 2024. يمشي. وقد دعم هذا التراجع اتجاهات مختلفة في التوظيف، أبرزها إقصاء الشركات بسبب التخلي عن القدرات الإنتاجية وتراكم الأعمال غير المكتملة.
على الرغم من انخفاض نشاط الشراء بين الشركات، كان هناك ارتفاع طفيف في شراء الأسهم. بالإضافة إلى ذلك، تحسن توافر العملات الأجنبية، مما ساهم في انخفاض كبير في معدل التضخم، وهو ما لم تتم ملاحظته منذ ثلاث سنوات. علاوة على ذلك، ارتفعت طلبات التصدير الجديدة في مارس، مما أدى إلى الاستقرار في الوقت الحاضر.
في أخبار الدولار الأمريكي، ارتفع الدولار خلال تداولات الأسبوع الجاري، على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة بشكل كبير على حركة السوق. الا ان الأسواق تتابع تصريحات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة والتي قد ترسم مسار لمستقبل سعر الفائدة. كانت بيانات التضخم قد سجلت ارتفاع الأمر الذي أعاد مخاوف توسع تلك المعدلات مرة أخرى. لكن على جانب اخر، كانت لهجة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي وصناع السياسة النقدية الأخرى قد أظهرت نوع من الثقة في السيطرة على التضخم على المدى المتوسط. كانت بيانات سوق العمل الصادرة خلال نهاية الأسبوع الماضي لها تأثير على توقعات المحللين على مسار السياسة النقدية الأمريكية، حيث اعتبر المستثمرون أرقام التوظيف التي لم تكن مرتفعة للغاية وليست منخفضة للغاية بمثابة إشارة إلى أن الهبوط الناعم المأمول للاقتصاد لا يزال واردا، على الرغم من التضخم الثابت.
عادت التوقعات الخاصة بخفض الفائدة خلال 2024 للارتفاع مرة أخرى، حيث تسعر الأسواق إمكانية خفض سعر الفائدة خلال شهر نوفمبر القادم بنسبة 44% وذلك بعد أن تم استبعاد شهر سبتمبر والذي كان الشهر المرجح من قبل لإقرار أول خفض في سعر الفائدة.
تحليل فني للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي شهد هذا الأسبوع ارتفاعًا طفيفًا في قيمة الجنيه مقارنة بنقطة البداية. ومع ذلك، يظل زوج الجنيه الإسترليني/دولار محصورًا ضمن نطاق ضيق. يتواجد حالياً دون القمة المتمركزة حول مستويات 0.13 فيبوناتشي للاتجاه الهابط الأخير عند مستويات 0.021، إلا أنه يتداول فوق القمة المسجلة عند مستويات 0.19. على الإطار الزمني اليومي، يتحرك السعر أدنى المتوسطين المتحركين 20 و50، مع ملاحظة تقاطع سلبي. وفي حالة تعرض الزوج للانخفاض، فمن المتوقع أن يستهدف مستويات الدعم حول 0.015 و0.010 على التوالي. على العكس من ذلك، قد تؤدي الحركة الصعودية إلى استهداف مستويات حول 0.020 و0.025 على التوالي وهو ما ترجحه أيضا الشركات الأفضل في عملية التداول داخل مصر.