تراجع زوج الدولار مقابل الليرة التركية USD/TRY بشكل طفيف خلال تداولات الأسبوع الجاري. حيث سجلت العملة التركية بعض المكاسب خلال الأسبوع الجاري.
على الصعيد أخبار الدولار الأمريكي، يركز المستثمرون خلال الأسبوع الجاري على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حيث المتوقع أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، قبل اجتماعه ، على أسعار الفائدة دون تغيير. كما من المنتظر أن تصدر بيانات الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة، وبيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي. ينصب تركيز السوق على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لتوجيه السياسة المستقبلية. في البداية، كان السوق يخطط لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، ويتوقع الآن عدم إجراء أي تخفيضات حتى يوليو، مع فرصة بنسبة 40% فقط في ذلك الوقت. ومن غير المتوقع إجراء تخفيضات كاملة في أسعار الفائدة حتى أغسطس، مع استمرار المخاوف بشأن التضخم. تشير معنويات السوق إلى تأخير التيسير النقدي، ربما حتى العام المقبل، بسبب التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة. لقد خالف نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول التوقعات بنسبة 1.6%، مما يشير إلى تباطؤ التوسع، لكن الضغوط التضخمية المرتفعة تحد من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.
في أخبار تركيا، توسعت التوقعات المتفائلة حول الاقتصاد التركي، خلال العام الجاري كنتاج للتحول في السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي التركي. البنوك العالمية في وول ستريت تشعر بنوع من التفاؤل تجاه العملة التركية على المدى الطويل. حيث ذكرت عدد من التقارير عن اقدام البنوك على شراء العقود الآجلة لليرة التركية حسب وكالة بلومبرج، أبرز تلك البنوك سيتي بنك، وبنك اتش اس بي سي.
في هذا الإطار، تابع المستثمرون تصريحات وزير المالية التركي والذي قال انه خلال مشاركتي في قمة أولوداغ الاقتصادية، كان لي شرف تقديم لمحة شاملة عن برنامجنا. وبالنظر إلى السنوات الأربع المقبلة الخالية من الانتخابات، فإننا ندرك أن هناك فرصة محورية لتحقيق أهداف برنامجنا وترسيخ إنجازاتنا. ويظل التزامنا الثابت ثابتا في تعزيز السياسات النقدية الموجهة نحو الحد من التضخم إلى خانة الآحاد. ومن الجدير بالذكر أن مساعينا في مجال الحيطة المالية داخل القطاع العام قد وصلت إلى مرحلة هامة، مع تطبيق تدابير رقابية صارمة الآن. أضاف الوزير التركي، إن مبادراتنا المستمرة موجهة نحو القضاء على الاستثناءات والإعفاءات والخصومات غير الفعالة، إلى جانب معركتنا المستمرة ضد القطاع غير الرسمي. والخطوات التي قطعناها في استعادة الانضباط المالي في عام 2023 جديرة بالملاحظة، ونحن على استعداد لبدء الجهود الرامية إلى مواءمة نسبة عجز الموازنة إلى الدخل الوطني مع معايير ماستريخت بدءاً من عام 2025.
تحليل فني للدولار مقابل الليرة التركية تراجع الزوج بشكل طفيف خلال تداولات صباح اليوم. مع استقرار السعر ما بين القمة المسجلة خلال الشهر الجاري عند 32.87 ليرة ومن الجانب الاخر يستقر السعر أعلى خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني لليوم والموضح من خلال الرسم البياني. كما حافظ الزوج أعلى من متوسطات الحركة 50 و200 يومًا على التوالي والذين يتقاطعوا بشكل إيجابي على الإطار الزمني اليومي، بينما سجل السعر تراجع ليتداول ما بين نفس هذه المتوسطات على الإطار الزمني على الأربع ساعات في إشارة للتصحيح عكس الاتجاه العام الصاعد. ومن منظور شركات تركيا الأفضل في التداول و في حال صعود الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة، والتي تتركز عند مستويات 32.50 و32.87 على التوالي. في المقابل، يتداول الزوج أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند 32.20 و32.00 على التوالي.