الأسهم الأمريكية تتراجع مع تزايد التوترات الأمريكية الصينية

انخفضت الأسهم الأمريكية بتداولات يوم الخميس، وانزلقت إلى المنطقة السلبية في الساعة الأخيرة من التداول، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا بشأن الصين يوم الجمعة، مما أثار مخاوف المستثمرين الذين كانوا يتمتعون بتفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا.

أداء المؤشرات:

  • هبط مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.58% بما يعادل -147.63 نقطة، ليستقر عند مستوى 25,400.64.
  • وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (SPX500) الأوسع نطاقاً ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.21% بما يعادل -6.40 نقطة، ليستقر عند مستوى 3,029.73.
  • وتراجع مؤشر ناسداك 100 (COMP 100) المركب ليسجل خسائر بلغت نسبتها -0.27% بما يعادل -25.33 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,416.71.

جاء إعلان الرئيس ترامب عن مؤتمر صحفي حول الصين وسط مخاوف متزايدة من أن التوترات بين أكبر اقتصادات العالم قد تعرض الانتعاش الاقتصادي للخطر.

أصدرت حكومات الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة بيانا مشتركا يوم الخميس كررت فيه "قلقهم العميق بشأن قرار بكين بفرض قانون للأمن القومي على هونج كونج"، بعد أن أقر المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني (البرلمان الصيني) تشريعا يوم الخميس يمكن أن يحد بشكل كبير من الديمقراطية والحريات.

قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها لم تعد تعتبر هونج كونج تتمتع باستقلالية بموجب قانون عام 1992، وهي خطوة قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات للحد من الامتيازات التجارية لهونج كونج، وفتح الباب أمام عقوبات ضد الأفراد الذين ترى الولايات المتحدة أنهم يقمعون الحريات المدنية في الإقليم.

وعلى الصعيد الاقتصادي قالت وزارة العمل أنه قد تقدم 2.13 مليون أمريكي آخر للحصول على إعانات البطالة لأول مرة في الأسبوع الأخير. كان هذا يتماشى مع توقعات الاقتصاديين.

وقالت وزارة التجارة إن طلبيات السلع المعمرة تراجعت بنسبة 17.2٪ في أبريل/ نيسان، وهو انخفاض أقل حدة بقليل مما توقعه الاقتصاديون، لكن الناتج المحلي الإجمالي تقلص بمعدل سنوي بنسبة 5٪ في الربع الأول بدلاً من 4.8٪، حسبما أظهرت البيانات الحكومية المنقحة، وهو أسوأ بقليل من المتوقع. وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين إن توقيع عقود المنازل انخفض بنسبة 21.8٪ في أبريل، وهو أكبر انخفاض من نوعه في تاريخ هذا المقياس.

ومع ذلك ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع على إثر التفاؤل بشأن إعادة فتح الأعمال، حيث تأخرت أسهم شركات التكنولوجيا بعد أن ارتدت من أدنى مستوياتها في 23 مارس/ آذار بسبب التوقعات بأنها ستكون أكثر عزلة أو حتى تستفيد من التأمين، قال محللون.

بشكل منفصل قال رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك جون ويليامز في حديث عبر الإنترنت، إن البنك المركزي لديه أدوات "أقوى" من أسعار الفائدة السلبية، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام.

التحليل التقني لمؤشر ناسداك – المؤشر لم يستطع الحفاظ على مكاسبه

بعد تسجيل مؤشر ناسداك (NASDAQ 100) لأعلى مستوى له في آخر جلساته عند 9,568.89، ارتد منه انخفاضاً في نهاية التداولات محولاً مكاسبه تلك إلى خسائر، ليغلق على انخفاض بلغت نسبته -0.27% بما يعادل -25.33 نقطة، ويغلق مستقراً على مستوى 9,416.71.

ليحاول المؤشر بهذا التراجع تجميه قواه الإيجابية التي قد تساعده على التعافي والارتفاع من جديد، وسط توارد الإشارات السلبية بمؤشرات القوة النسبية، في ظل سيطرة الاتجاه الصاعد على المدى القصير، مثلما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الدعم الإيجابي لتداولاته اعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.

لهذا نحن نرجح ارتفاع المؤشر خلال تداولاته القادمة، طيلة استقراره أعلى مستوى الدعم 9,183.78، ليستهدف مستوى المقاومة المحوري 9,736.57.

الرسم البياني لمؤشر ناسداك 100

أكرم عادل

يملك أكرم خبرة في العمل في مجال الفوركس منذ عام 2008 ويعمل كمدرب ومحاضر للتحليلات الفنية واستراتيجيات التداول وأسس إدارة المخاطر ورأس المال. بالإضافة له خبرة في الكثير من الموضوعات المختصة في أسواق المال بالعديد من أشهر المواقع المتخصصة في هذا المجال ويستمر حتى اليوم في العمل مع عدد من المواقع بتوفير مقالات وتقارير يومية دقيقة ومحترفة.