من المحتمل جداً أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس في الغالب على أزواج العملات التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على طرق التداول الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
عند بدء أسبوع التداول، من الأفضل النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية ومعنويات السوق.
هناك عدد قليل من الاتجاهات الصالحة طويلة الأجل في السوق، لذلك يمكن أن يكون وقتاً مربحاً للتداول في الوقت الحالي.
الصورة الكبيرة 9 يناير 2022
على الرغم من بداية السنة التقويمية الجديدة ونهاية فترة العطلة الرئيسية، كان السوق الأسبوع الماضي هادئاً نسبياً، على الرغم من إصدار اثنين من البيانات عالية التأثير: محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وبيانات الوظائف غير الزراعية. على الرغم من أن كلا الإصدارين احتوى على مفاجآت، لم يكن لأي منهما تأثير كبير على سوق الفوركس، لكن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أرسل سوق الأسهم الأمريكية للأسفل بقوة، حيث أشار إلى ميل أكثر تشدداً في السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. أظهر إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية فشلاً كبيراً في عدد صافي الوظائف الجديدة التي تم إنشاؤها، ولكنه أظهر أيضاً ارتفاعاً أقوى من المتوقع في بيانات متوسط الدخل في الساعة.
ارتفع الدولار الأمريكي بشكل طفيف تماشياً مع اتجاهه التصاعدي طويل المدى.
ساءت معنويات المخاطرة خلال الأسبوع، خاصة بعد صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المتشدد، بعد الصمود بشكل جيد خلال معظم شهر ديسمبر. أنهت معظم أسواق الأسهم الأسبوع على انخفاض، بما في ذلك مؤشر S&P500 في الولايات المتحدة، كما انخفض مؤشر NASDAQ 100 التكنولوجي بقوة. كانت السلع مختلطة، لكن النفط الخام ارتفع، وهو أمر غير معتاد في بيئة تجنب المخاطرة. في سوق الفوركس، انخفض الدولار الأسترالي، بينما كان الجنيه البريطاني قوياً. معنويات المخاطرة لم تفسر حقاً تحركات الأسبوع في سوق الفوركس.
انتشر متغير فيروس كورونا، أوميكرون، بسرعة كبيرة، مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة الجديدة إلى مستويات قياسية. ومع ذلك، يبدو أن خطر الإصابة بمرض حاد أصبح الآن أقل بكثير بسبب طبيعة التطعيم المتنوع والواسع الانتشار، لذلك يبدو أنه لا يضر بمشاعر المخاطرة كثيراً على الرغم من أنه أدى إلى فرض قيود جديدة في العديد من البلدان، وخاصة في أوروبا.
كتبت في تحليلي الأسبوع الماضي أن أفضل صفقة لهذا الأسبوع كانت على الأرجح صفقة شراء لمؤشر S&P500 بعد إغلاق يومي فوق المستوى 4800، وزوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق المستوى 115.25. كانت هذه نظرة جيدة ومربحة حيث أغلق زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني عند المستوى 115.31 يوم الإثنين وأنهى الأسبوع على ارتفاع عند 115.48، محققاً مكاسب بنسبة 0.15٪.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
العناوين الرئيسية للأسبوع الماضي كانت:
- أظهر محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن اللجنة تصف المعدل المرتفع تاريخياً للتضخم في الولايات المتحدة بأنه لم يعد "مؤقتاً"، وتعتزم البدء بحل الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي في مارس من هذا العام. يمثل هذا ميلاً أكثر تشدداً في السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي قد يدعم الدولار الأمريكي ويمنع سوق الأسهم الأمريكية من الارتفاع إلى مستويات عالية جديدة.
- جاءت بيانات تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية أقل بكثير مما كان متوقعاً، حيث تم خلق 199 ألف وظيفة جديدة فقط مقارنةً بـ 426 ألفاً متوقعة. ومع ذلك، انخفض معدل البطالة أكثر مما كان متوقعاً ويقف حالياً عند 3.9٪ فقط مقارنة بـ 4.1٪ المتوقعة، في حين ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.6٪ عندما كان من المتوقع زيادة 0.4٪ فقط.
- تستمر البيانات العالمية بإظهار أن احتمالية تسبب متغير فيروس كورونا سريع الانتشار من نوع أوميكرون بمرض خطير يتطلب العلاج في المستشفى أقل بنسبة 70٪ من السلالات السابقة. هذا يعني أنه على الرغم من الانتشار الهائل للعدوى، فإن معنويات السوق لا تتأثر حقاً، حيث يبدو أن الاقتصادات قادرة على الاستمرار بالعمل دون اضطرابات واسعة النطاق.
- يستمر متغير أوميكرون بالانتشار بسرعة في جميع أنحاء العالم. فرضت عدة دول أوروبية وكندا قيوداً على الحركة ووصلت الحالات الجديدة إلى أرقام قياسية هي الأعلى على الإطلاق، حيث تم الإبلاغ حالياً عن أكثر من مليوني حالة مؤكدة جديدة على مستوى العالم.
من المحتمل أن يشهد الأسبوع القادم مستوى أعلى من التقلب إلى حدٍ ما، مع احتمال تحديد اتجاه السوق يوم الأربعاء عندما يتم إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (التضخم) الحاسمة في الولايات المتحدة. البيانات الرئيسية الأخرى الوحيدة المقرر صدورها خلال هذا الأسبوع هي بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي ستصدر يوم الجمعة.
شهد الأسبوع الماضي ارتفاع العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، مع تأكيد أكثر من 2.5 مليون إصابة يومية جديدة يوم الجمعة. تلقى ما يقرب من 59.1٪ من سكان العالم الآن جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
أقوى معدلات النمو في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد بشكل عام تحدث الآن في الجزائر والأرجنتين وأستراليا والنمسا وجزر الباهاما والبحرين وبربادوس وبلجيكا وبليز وبوليفيا وبلغاريا وبوركينا فاسو وكندا وكولومبيا وكوستاريكا وكرواتيا وقبرص وجمهورية الدومينيكان وإستونيا وفيجي وفنلندا وفرنسا واليونان وأيسلندا وإسرائيل وإيطاليا وجامايك والكويت ولاتفيا ولبنان وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالي والمكسيك والجبل الأسود والمغرب وهولندا والنيجر ومقدونيا الشمالية والنرويج وبنما وباراغواي وبيرو والفلبين وقطر والمملكة العربية السعودية والسنغال وصربيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأوروغواي والمملكة المتحدة.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يُظهر الرسم البياني الأسبوعي للأسعار أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي قد شكل شمعة تصاعدية ضعيفة تشبه الدبوس الأسبوع الماضي، بعد أن رفض سابقاً مستوى المقاومة المحدد عند 12257 قبل ثلاثة أسابيع. لاحظ كيف صمد مستوى المقاومة الرئيسي هذا مرة أخرى - في الواقع، صمد بعد إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قبل بضعة أسابيع عندما تم اختباره، والتي قد تكون إشارة تنازلية. في حين أن هذا الانخفاض لا يكفي لإبطال الاتجاه طويل الأجل (لا يزال السعر أعلى بكثير من مستوياته منذ 3 و6 أشهر)، إلا أنه من الجدير بالملاحظة أن هناك مقاومة قوية واضحة هنا، والتي لها تأثير. يشير هذا إلى أنه على الرغم من الاتجاه التصاعدي طويل المدى، فقد نشهد الآن انعكاساً تنازلياً كبيراً. ومع ذلك، تجدر الإشارة أيضاً إلى أن السعر الآن قريب جداً من مستوى دعم رئيسي عند 12150 والذي يستمر بالصمود، لذلك قد نشهد تماسكاً بين المستوى 12150 والمستوى 12257.
بشكل عام، لن أتطلع إلى الدولار الأمريكي كمحرك رئيسي لأي صفقات خلال الأسبوع المقبل.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
حقق زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني أعلى إغلاق أسبوعي له منذ 5 سنوات للأسبوع الثالث على التوالي، ولكن الشمعة المتكونة عبارة عن شمعة دبوسية تبدو تصاعدية بشكل ضعيف، على كل حال. نرى اتجاهاً تصاعدياً قوياً، ولكن توتر معنويات المخاطرة الأسبوع الماضي كان له تأثير على تقدم الين الياباني، لذلك لا أريد الدخول في صفقة شراء هنا حتى نرى إغلاقاً يومياً (في نيويورك) فوق أقرب مستوى مقاومة رئيسي عند المستوى 116.29.
البيتكوين/الدولار الأمريكي
انخفضت عملة البيتكوين مرة أخرى الأسبوع الماضي للأسبوع الثاني على التوالي، واخترقت أخيراً ما دون مستوى الدعم الرئيسي عند 42651 دولار والذي يبدو الآن أنه انقلب بشكل واضح ليصبح مقاومة جديدة. سجلت البيتكوين للتو أدنى إغلاق أسبوعي لها منذ يوليو 2021. هذه إشارات تنازلية واضحة، لكنني أرى أن أقرب مستوى دعم عند 38728 دولار من المحتمل أن يكون مهماً للغاية. إذا انهار مستوى الدعم هذا، يمكنني أن أرى السعر يستمر بالتراجع ليصل إلى القاعدة عند حوالي 32000 دولار والتي تشكلت في الصيف الماضي.
إذا حصلنا على شمعة يومية تصاعدية ترتد من المستوى 38728 دولار، فقد يكون ذلك بمثابة دخول صفقة طويلة المدى مع نسبة عائد محتمل جيدة إلى نسبة مخاطرة. من الناحية الأخرى، قد يكون الإغلاق اليومي لـزوج البيتكوين/الدولار الأمريكي ما دون المستوى 38728 دولار بمثابة إشارة دخول صفقات بيع جيدة تستهدف المستوى 32000 دولار.
الخلاصة
أرى أن أفضل الفرص في الأسواق المالية هذا الأسبوع، من المحتمل أن تكون شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق المستوى 116.29 أو بيع زوج البيتكوين/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) دون المستوى 38728 دولار.