كانت أسواق الذهب تتراجع طوال شهر سبتمبر، ووصلت نحو المستوى 1750 دولار عدة مرات. عند هذه النقطة، يبدو بالتأكيد أن السوق سوف يضغط نحو الأسفل، ولا يبدو بوضع صحي جداً، على الأقل من النظرة الأولى.
الأمر المثير للاهتمام والذي يضغط على متداولي الذهب سوف يكون عوائد سندات الـ10 سنوات. إن استمرت عوائد سندات الـ10 سنوات في الولايات المتحدة بالتقدم بالطريقة التي كانت عليها، يكون امتلاك الأوراق أكثر ربحية من الدفع مقابل تخزين كميات كبيرة من الذهب. في ذلك السيناريو، يخسر الذهب، ويبدأ بالتراجع بشكل سريع. هذا جزء مما كان يجري، حيث أن المعدلات في الولايات المتحدة مستمرة بالارتفاع. يعتمد الأمر على "المعدل الحقيقي للعوائد"، ما يعني ما إن كانت معدلات الفائدة على السندات أعلى من التضخم أم لا.
من المنظور التقني، يمكنك أن ترى بأن المستوى 1700 دولار كان مهماً أكثر من مرة. كما أن لدي المتوسطات المتحركة لسنة وسنتين وثلاث سنوات مرسوم على الرسم البياني، ونحن نتداول حالياً بين مستويات السنة والسنتين. المنطقة بين المستوى 1750 دولار والمستوى 1700 دولار كانت داعمة، وتمتد نحو المستوى 1680 دولار. أعتقد بأن السوق ينهار عند المستوى 1680 دولار، ويتراجع نحو المستوى 1500 دولار. كما هي عليه الأمور الآن، يبدو بالتأكيد و:اننا سوف نحاول على الأقل التراجع نحو تلك المنطقة واختبارها.
ولكن إن قمنا بالتحول والاختراق فوق المستوى 1800 دولار، سوف نقوم باختبار المستوى 1835 دولار، وربما حتى أن نصل إلى ارتفاع المستوى 1900 دولار. تذكر أن أغلبية المتداولين الأفراد ببساطة ينظرون إلى هذا الأمر كطريقة للهروب من التضخم، ولكنهم ينسون حقيقة أن السندات يمكن أن تفعل ذلك أيضاً. بعبارة أخرى، إن كنت سوف تتداول في هذا السوق، سوف يكون عليك مراقبة عوائد سندات الـ10 سنوات، وما إن كانت ترتفع أن تنخفض. هناك ارتباط سلبي كبير بين هذين السوقين، فعندما يدخل الزخم إلى واحد منهما، يكون ذلك هو السوق الذي عليك تركيز جهودك فيه الشهر القادم. بالإضافة إلى ذلك، فإن مراقبة عوائد سندات الـ10 سنوات يمكن أن تعطينا فكرة عما إن كان الدولار الأمريكي يتقدم، والذي له تأثير في هذا السوق أيضاً.