التوقعات الأسبوعية لأسعار الذهب: الربع الرابع الأكثر تقلباً في 2020

يواجه معدن الذهب أهم خطرين خلال الربع الرابع هذا العام الأكثر تقلبًا منذ زمن واللذان يُمكن اجمالها في الاتي:

1- عمليات بيع ضخمة أخرى للأسهم: حيث تعد أسواق الأسهم مقياسًا جيدًا لمستويات عدم اليقين، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتعافي الاقتصادي للولايات المتحدة، والانتخابات الأمريكية، وإمكانية المزيد من الحوافز المالية، والتوترات الجيوسياسية فاذا تحرك السوق هبوطيًا بشكل كبير ودخل في حالة من الذعر فإن زيادة حدة التقلبات قد تدفع الأشخاص إلى تغطية طلبات الهامش والاضطرار لبيع الذهب لأنهم بحاجة إلى السيولة.

2- الانتخابات الأمريكية ... عدم اليقين المحيط بالنتيجة: فالتعليقات العدوانية من الرئيس الحالي ترامب يمكن أن تحدث تموجات كبيرة في السوق وهذا بخلاف ان يتم التنازع على النتيجة نفسها ففي الثالث من نوفمبر ستظهر النتيجة ولكن بعد أسبوعين تأتي بطاقات الاقتراع بالبريد وهذا يغير الأصوات وحينها يمكن أن يقول ترامب هذا غير شرعي ويمكن أن ينتهي بنا الأمر بأزمة دستورية فالانتخابات المتنازع عليها هي احتمال حقيقي هذه المرة بالنظر إلى زيادة اعداد التصويت بالبريد في ظل جائحة COVID-10 ومن ناحية أخرى إذا فاز دونالد ترامب أو جو بايدن بنصر حاسم وانتهت الانتخابات بأقل قدر من الاضطرابات فقد يواجه الذهب ضغوطًا بيعيه لأن الأسواق تتوقع مشاكل انتخابية ، وإذا لم يحدث ذلك فستحدث عمليات بيع في الأصول" التي لا تنطوي على مخاطر " مثل الذهب

تدفقات معدن الذهب الى الولايات المتحدة بعد فتح وسائل النقل الجوي والبحري وصلت 700طن:

قبل اندلاع وباء كرونا، كانت البنوك مثل HSBC HSBA.L و JPMorgan JPM.N التي تهيمن على تداول الذهب تشتري المعادن في لندن وتتحوط من مخاطر الأسعار عن طريق بيع العقود الآجلة في الولايات المتحدة، وسمح لهم ذلك بخلق سيولة في كلا المكانين لكنهم استندوا إلى افتراضات بأنه يمكن شحن الذهب بسرعة إلى نيويورك إذا لزم الأمر وأن الأسعار في السوقين ستظل قريبة من بعضها البعض وعندما أغلق الفيروس طرق الإمداد تمزق الرابط بين لندن ونيويورك وانهارت هذه الافتراضات في شهر مارس وتباعدت الأسعار بشكل حاد وبالتالي تراجع النشاط في كلا السوقين وأصبح بعد ذلك أسعار العقود الآجلة غير مرتبطة بمعدلات لندن وأحيانًا يتم تداولها بسعر أرخص ولكن غالبًا ما يكون الفارق 20 دولارًا أو أكثر للأوقية تقريباً وأعلى من ذلك مقارنة بالدول الآسيوية، ومع إعادة فتح طرق الإمداد وعودة حركة السفر والنقل بشكل طبيعي انتقل أكثر من 700 طن من الذهب بقيمة 45 مليار دولار بالأسعار الحالية إلى نيويورك منذ مارس علماً بأن قبل هذا التدفق كانت كمية الذهب المخزنة والمسجلة في البورصة تقل عن 300 طن.

استقرت اسعار الذهب مع افتتاح جلسة اليوم الاربعاء بعد انخفاض بأكثر من 3٪ يوم الاثنين ، ليصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهر، وكذلك استقرت اسعار معدن الفضة  قرب ادنى سعر حول 23.6دولاربعد انخفاض بنسبة 8.3٪ حيث سجل ادنى سعر عند 23.07دولار وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من شهر حيث أدت عمليات البيع الواسعة النطاق في السوق والمدفوعة بعدم اليقين بشأن المزيد من التحفيز المالي الأمريكي إلى الضغط على المعدنين وهذا بالإضافة إلى الاداء القوي للدولار الذي ارتفع بنسبة 1.45٪ مقابل منافسيه ليسجل 93.98 وقت كتابة هذا المقال وهو أعلى مستوى يصل اليه منذ يوليو الماضي حيث يجد الدولار الدعم من حالة عدم اليقين في أوربا بشأن فيروس كرونا اذ توجد نقاشات حاليه في بعض الدول بجدية في إعادة بعض قيود الحجر الصحي. وعليه يشعر المستثمرون الأمريكيون بالقلق أيضاً بشأن احتمالية اتخاذ إجراءات تحفيزية جديدة في الولايات المتحدة، والتي كانت موضوع النقاش الأكثر حدة لفترة طويلة.

التحليل التقني:

 كسر الذهب مستوي 1910 ليؤكد الاتجاه السلبي الحالي الاتجاه الهابط وكذلك يتحرك تحت ضغط المتوسط المتحرك ومع عدم وجود دعوم قريبة فالمتوقع طالما استمر التداول أسفل 1925 فالسعر المستهدف سيكون 1860 دولار

التحليل التقني الاسبوعي للذهب

التحليل التقني الاسبوعي للذهب

احمد الحكيم

يعمل أحمد الحكيم في الأسواق المالية منذ 11 عاماً، بما في ذلك 6 سنوات عمل فيها كرئيس لقسم التحليل التقني في شركات تداول على بورصة الأسهم المصرية، وهو الآن عضو في الجمعية المصرية للمحللين الفنيين.