ازواج العملات الرئيسية لهذا الأسبوع - 15 مارس 2020

من المحتمل أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول فوركس على زوج العملات الذي تختار التداول به كل أسبوع، وليس على الطرق التداولية التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول. في كل أسبوع، سوف أقوم بتحليل العوامل الأساسية والميول والوضعيات التقنية من أجل تحديد أزواج العملات التي من المحتمل أن تعطي أسهل واكثر الفرص التداولية ربحية خلال الأسبوع التالي. في بعض الحالات، سوف يكون تداولاً مع النمط. في حالات أخرى، سوف يكون تداول على مستويات الدعم والمقاومة خلال الأسواق الأكثر تراوحاً.

الصورة العامة 15 مارس 2020

في تحليلي الأسبوع الماضي، توقعت أن تكون أفضل الصفقات على الأرجح هي بيع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني وزوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري. خلال الأسبوع،  ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بنسبة 2.49% وزوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري بنسبة 1.46%، وبالتالي كانت هذه تداولات خاسرة.

شهد سوق الفوركس الأسبوع الماضي أقوى ارتفاع في القيمة النسبية للدولار الأمريكي، وأقوى انخفاض في القيمة النسبية للدولار الأسترالي.

التحليل الأساسي ومعنويات السوق

العالم لا يقترب من نهايته، لكننا نعيش في وقت غير عادي بسبب أزمة صحية عالمية، لم يسبق أن شهدنا مثلها منذ مائة عام. هناك قدر كبير من الخوف والذعر، ولكن من المهم أن نتذكر أن الأدلة تظهر أن الغالبية العظمى من الناس ستكون على ما يرام.

في مثل هذه الأوقات، من الصعب للغاية وضع توقعات للسوق، حيث يمكن للأزمة تغيير التركيز يوماً بعد يوم، مما يؤثر بشدة على المشاعر وتحركات السوق.

لقد شهدنا بؤرة انتقال الوباء العالمي إلى أوروبا، حيث تضررت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا بشدة، وتفرض العديد من البلدان الآن إجراءات شبه مغلقة.

أصبحت جميع أسواق الأسهم تقريباً الآن في أسواق هابطة فنية (انخفاض بأكثر من 20٪ عن الذروة). ومع ذلك، تحسنت المشاعر تجاه الولايات المتحدة يوم الجمعة حيث أعلن الرئيس ترامب إجراءات جديدة لمحاولة التعامل مع الأزمة. وأدى ذلك إلى ارتداد سوق الأسهم الأمريكية وشهد أيضاً ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث كان الشعور ينمو بأن إدارة ترامب لا تستجيب بشكل مناسب للأزمة المتزايدة.

من الواضح أن هذه الأزمة ستفرض قيودا اقتصادية شديدة في جميع البلدان المتضررة والتي ستستمر لعدة أسابيع أو حتى أشهر. الشيء الوحيد المؤكد هو أن أسواق الأسهم والناتج المحلي الإجمالي بشكل عام سيتعرض للضرر بشدة. لقد شهدنا بالفعل تخفيضات طارئة في أسعار الفائدة في عدد قليل من البلدان، وقد يكون هناك المزيد في المستقبل. إن انهيار سوق الأسهم الذي نشهده يمكن مقارنته بعام 2008 وحتى عام 1929 حتى الآن.

يبدو من الواضح أننا سنشهد استمرار التقلبات العالية في السوق. من المرجح أن تعتمد الأسعار على كيفية تعامل الولايات المتحدة والدول الأوروبية مع انتشار الفيروس، وما إذا كانت هناك أي علامات على الاحتواء الناجح كما يبدو لنا في الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة وهونج كونج.

التحليل الفني

مؤشر الدولار الأمريكي

يظهر الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه أن الأسبوع الماضي شكل شمعة صعودية خارجية كبيرة جداً والتي أغلقت قريباً جداً من ارتفاع نطاقها. وصلت إلى أعلى مستوى خلال 3 سنوات. بشكل عام، يبدو من المحتمل أن يرتفع الدولار الأمريكي أكثر خلال الأسبوع القادم.

الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر الدولار الأمريكي

الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي

تراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بشكل قوي جداً، وأغلق ما دون أسعاره من 3 و6 أشهر، واخترق مستويات دعم عدة وأغلق بالقرب من انخفاض نطاقه. كان هذا التحرك الأسبوعي الأكبر من قبل الجنيه منذ التصويت على بريكست، وهو مدفع بشكل أساسي بفكرة أن الحكومة البريطانية تحاول استراتيجية محاربة وباء كورونا بشكل مختلف عن تلك المتبعة في أغلبية الدول المتأثرة بنفس الدرجة. يبدو من المرجح أن يتراجع السعر أكثر خلال الأسبوع القادم، ولكن من الممكن طبعاً أن يبدأ بالارتداد عند نفس المستوى. التقلبات مرتفعة جداً.

الرسم البياني الأسبوعي لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي

مؤشر DAX

تراجع مؤشر الأسهم الألمانية بشكل قوي وأنهى عند أدنى إغلاق أسبوعي له خلال 3 سنوات ونصف. تراجع بأكثر من 30% من أعلى ارتفاع له الإطلاق، والذي وصله قبل 4 أسابيع. من الممكن أن نرى ارتداد صعودي مع تقلبات مرتفعة، ولكن الوضع الذي يزداد سوءاً في منطقة اليورو والإجراءات الاقتصادية الصارمة بشكل متزايد والتي يتم تطبيقها من قبل حكومات منطقة اليورو تعني بأن أي تراجعات صعودية على الأرجح أن تكون فرص بيع خلال الأسبوع القادم.

الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر DAX

الخلاصة

هذا الأسبوع أتوقع بأن تكون أفضل التداولات على الأرجح هي بيع زوج الدولار الأمريكي/الجنيه البريطاني وبيع مؤشر DAX30 للأسهم.

آدم ليمون

آدم هو تاجر في الفوركس، يعمل في الأسواق المالية منذ أكثر من 12 عاما، بما في ذلك 6 سنوات مع ميريل لينش. هو معتمد في إدارة الصناديق المالية والإستثمارات من قبل معهد تشارترد البريطاني للأوراق المالية والأستثمار.