اليورو يتراجع إلى ما دون 1.30

كان زوج اليورو/الدولار الأمريكي هو محور إهتمام المتداولين خلال الأشهر القليلة الماضية، و اليوم، نراه يتراجع إلى ما دون 1.30 لأول مرة منذ حوالي عام. الأمر الذي ساعد على هذا الإنخفاض هو إستمرار تلكأ الإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالعثور على حل لمشاكل الديون التي يعاني منها الكثير من الأعضاء . إستمرار عدم وجود جدية في حل هذه المشكلة سوف يستمر في إعاقة أي نمو في أوروبا.

الرسم البياني لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي

يعتبر مستوى 1.30 بمثابة مستوى دعم قوي، و قد تكون موجة المشترين كبيرة إلى حدٍ ما. و لكن، كان مستوى 1.31 صعباً كذلك، و لكنه إستسلم في النهاية. يبدو هذا الزوج من العملات مكسورٌ ببساطة،و أي إرتداد من هذا المستوى ، سوف يكون "إرتداد القط الميت" حيث أن بعض المشاركين في السوق سوف يتمسكون بشعار "إنخفاض الدولار ، إرتفاع الأسهم".

الحركة الحديثة في السوق تشير إلى أن الإتحاد المالي وحده في الإتحاد الأوروبي يمكن أن يكون الحل المقبول، و مع الرفض الأخير لرئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" للتوقيع ، ظن الكثيرون أن البوند سوف يتعرض لضربة قوية. الحقيقة أن زوج اليورو/الجنيه الإسترليني حالياً في حالة سقوط حر، الأمر الذي يشير إلى المزيد من الضعف بالنسبة لليورو، و طالما ظل الدولار الأمريكي عملة آمنة نوعاً ما، فإن زوج اليورو/الدولار الأمريكي سوف يستمر بالحركة التنازلية.

ما يزيد من الضغط على اليورو هو حقيقة أنه حتى مع درجة معينة من الإتحاد الأوروبي التي سوف يطلبها السوق، فإنه يمتلك كذلك إقتصاداً يتوجه بشكل مؤكد تقريباً نحو الركود، و بنك مركزي عليه أن يستمر في التيسيير لتجنب التدهر في القارة الأوروبية.

الإختراق إلى ما دون مستوى  1.30 لن يكون مؤكداً بالضرورة إلى حين الوصول إلى مستوى 1.29، و لكن الأسواق تبدو جاهزة للهبوط. مستوى الدعم التالي بالنسبة لهذا الزوج موجود عند مستوى 1.25، و هي الوجهة التي أتوقع أن يكون متجهاً لها هذا الزوج، ربما بعد أن يمر بإرتداد ضفيف في أحسن الحالات. مستقبلاً، فإن زوج اليورو/الدولار الأمريكي سوف يتجه إلى هبوط أكبر بكثير خلال الأشهر القليلة القادمة.