حسب توقعات الاسواق قام بنك الاحتياطى الفيدرالى بقيادة جيروم باول بخفض معدلات الفائدة الامريكية بواقع ربع نقطة فى محاولة منه لمواجهة المخاطر والتهديدات الخارجية التى أحدثتها الحرب التجارية العالمية والحفاظ على النمو الاقتصادى للبلاد فى أطول فترة نمو له على الاطلاق. أرقام الوظائف الامريكية لم تشهد تغيرا قويا حيث كانت الاسواق تتوقع ضعف الارقام بقوة جراء الاضراب الذى أضر بالاف الوظائف داخل عملاق صناعة السيارات الامريكية جنرال موتورز. ومن الصين انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي خلال شهر أكتوبر إلى قراءة 49.3 من 49.8 ، وأى قراءة دون مستوى ال 50 تشير الى الانكماش. لكن مقياس Caixin ، الذي يركز بشكل أكبر على الشركات الأصغر ارتفع إلى 51.7 من 51.4. وقفز مكون الطلبيات الجديدة المستقبلية إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات. وسيقوم المستثمرون بفحص البيانات القادمة للتأكد من أن الاقتصاد الصينى يجد بعض القوة.
الاقتصاد اليابانى يواجه ضغوطا أكبر فالى جانب تبعات الحرب التجارية العالمية. تم أقرار زيادة ضريبة المبيعات والإعاصير التى تضرب البلاد. وعليه شهدنا أشارات تحذير جديدة للاقتصاد الياباني. فعلى الرغم من أن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي قد شهدت نتائج أيجابية في سبتمبر ، إلا أن سوق العمل شهد تدهور. حيث ارتفع معدل البطالة بشكل غير متوقع إلى 2.4 ٪ من 2.2 ٪ ، وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعى لشهر أكتوبر إلى 48.4 من التقدير المبدئي 48.5 ، والذي انخفض من 48.9. ولم يكن أعلى من مستوى ال 50 الذى يفصل النمو من الانكماش الا خلال شهرى يناير وأبريل من هذا العام. وبشكل منفصل ، سجلت مبيعات السيارات اليابانية في شهر أكتوبر ارتفاعا بنسبة 26.4٪ بعد ارتفاعها بنسبة 12.8٪ (على أساس سنوي) في سبتمبر.
وفى بريطانيا وقبل الموعد التاريخى 31 أكتوبر 2019 موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وبعد صراع سياسى مزمن ما بين الحكومة والمعارضة وساحة القتال كان مجلس العموم البريطانى قام الاتحاد الاوروبى بأعطاء فرصة أخيرة للمملكة المتحدة بتأجيل موعد البريكسيت ثلاثة شهور حتى 31 يناير 2020 . وفى نفس الوقت ذكر الاتحاد بأنه اذا كان هناك توافق بين الحكومة البريطانية والمعارضة حول أتفاق البريكسيت قبل هذا الموعد الجديد سيتم الموافقة فورا على أخراج بريطانيا من الكتلة.
فى العرض التالى سنلقى الضوء على أهم البيانات والاحداث التى تهم متداولى الفوركس:
يوم الاثنين: أرقام مبيعات التجزئة فى أستراليا وفى أخر أصدار شهدت أرتفاعا بنسبة 0.4% على أساس شهرى ويتوقع له نفس النتيجة فى هذا الاصدار. ويصدر البيان مكتب الإحصاءات الأسترالي. وهو يهتم بقياس التغير في القيمة الإجمالية للمبيعات على مستوى البيع بالتجزئة. ويعتبر المقياس الرئيسي لإنفاق المستهلك ، الذي يمثل غالبية النشاط الاقتصادي العام. وبالتالى له رد فعل قوى على أداء عملة البلاد.
تصريحات حاكم البنك المركزى الاوروبى الجديد كريستين لاجارد. وهى خلفا لماريو دراجى والمنتهية ولايته. وستكون حاكم للبنك المركزي الأوروبي فى الفترة ما بين نوفمبر 2019 - نوفمبر 2027. وغالبًا ما يحدث تذبذبا قويا لليورو خلال تصريحاتها لان المتداولين يحاولون فهم مستقبل أسعار الفائدة للبنك.
يوم الثلاثاء: قرار سعر الفائدة من بنك الاحتياطى الاسترالى. وعلى الرغم من تأكيد مسؤولى سياسة البنك على الاستعداد للعمل على مزيد من التخفيف للسياسة النقدية لمواجهة تبعات الحرب التجارية العالمية وأثرها السلبى على الاقتصاد الاسترالى. الا أنه يتوقع فى هذا الاجتماع بأن يبقى على معدل الفائدة حول 0.75% بدون تغيير. حيث لايزال سوق العمل مرنًا ، وهناك بعض العلامات الأولية على أن سوق الإسكان بدأ يستجيب لبيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
فى نفس اليوم. الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات ISM الغير صناعى الامريكى. لايزال قطاع الخدمات الامريكى صامدا فى مواجهة النزاعات التجارية العالمية التى تقودها أدارة ترامب. وفى أخر أصدار سجل المؤشر قراءة 52.6 ويتوقع له الان التحسن الى قراءة 53.5 وما دام المؤشر فوق مستوى ال 50 فلا يزال فى حيز مستويات النمو. وهو مؤشر رئيسي للوضع الاقتصادى. حيث تتفاعل الشركات بسرعة مع ظروف السوق ، وربما يكون لدى مديري المشتريات أكثر الأفكار حداثة وذات صلة بنظرة الشركة إلى الاقتصاد. ونتيجة المؤشر نابعة عن مسح يضم حوالي 400 مدير. ويطلب من المشاركين تقييم المستوى النسبي لظروف العمل بما في ذلك التوظيف والإنتاج والطلبات الجديدة والأسعار وتسليم الموردين والمخزونات.
يوم الخميس: كل الاهتمام سيكون على أعلان بنك أنجلترا عن سياسته النقدية وسط توقعات شبه مؤكدة بأن البنك سيبقى على معدل الفائدة حول 0.75% وخطة شراء الاصول والتى تقدر بقيمة 435 مليار جنيه استرلينى بدون تغيير. فكثيرا ما يؤكد البنك على طريقة خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى سوف تحدد مسار السياسة النقدية للبنك. فخروج فوضوى وغير منظم سيواجه بخفض الفائدة والعمل تخفيف سياسة البنك والعكس بالعكس فى حال تم الخروج المنظم.
بريطانيا على موعد يوم 12 ديسمبر مع أنتخابات مبكرة لكسر حالة الجمود التى طالت خطة خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى. وكارنى أقتربت فترة نهاية ولايته. وبعد نصف ساعة من أعلان البنك عن قرار الفائدة. سوف يعقد مارك كارنى مؤتمرا صحفيا ، إلى جانب أعضاء آخرين في لجنة السياسة النقدية ، حول تقرير التضخم ، في لندن. وسيولى المستثمرين أهتماما بالغا لما سيرد منه للتعرف على مستقبل سياسة البنك.
يوم الجمعة. أرقام الوظائف الكندية. ونجح الاقتصاد الكندى فى توفير ما مجموعه 53.700 الف وظيفة جديدة الافضل من التوقعات التى كانت تشير الى أضافة 11.200 الف وظيفة فقط. وخلال شهر سبتمبر نجح الاقتصاد فى توفير ما مجموعه 81.100 الف وظيفة جديدة. ويتوقع الان تحسن أرقام الوظائف الجديدة. وتراجع معدل البطالة فى البلاد الى نسبة 5.5% أفضل من التوقعات التى كانت تشير الى ثبات المعدل حول نسبة 5.7% بدون تغيير.