في خطابه الثاني عن حالة الإتحاد، الذي تم تقديمه مساء الثلاثاء، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهوده وجهود إدارته لخلق 5.3 مليون فرصة عمل جديدة، وزيادة الأجور بأسرع معدل منذ عقود، وتنفيذ التخفيضات الضريبية التي استند عليها جزء كبير من حملته. وأثنى على حقيقة أن "الشركات تعود إلى بلادنا بأعداد كبيرة"، وأن الولايات المتحدة أصبحت أكبر منتج للنفط والغاز الطبيعي في العالم.
دعا الرئيس ترامب إلى التحرك من الحزبين، وأن يعمل الحزبان الجمهوري والديمقراطي معاً من أجل بناء البلد إلى مزيد من العظمة. وجاءت الدعوة قبل عشرة أيام فقط من طرح اقتراح ترامب بشأن الجدار الحدودي في تصويت آخر، وهو تصويت سيؤدي إلى إعادة الإغلاق الحكومي الذي أضر بالبلاد لأكثر من ثلاثة أسابيع في الأشهر الأخيرة. تبع ترامب هذه الدعوة من خلال التعليق حول كيف أن تعريفته على البضائع الصينية أرسلت الرسالة إلى الصين بأن سرقة الملكية الفكرية لن يتم التسامح معها بعد الآن. وأشار إلى عقوباته الأخيرة على فنزويلا، ورغبته في التوصل إلى تسوية سياسية في أفغانستان تمكن الجنود الأمريكيين من العودة إلى ديارهم. وادعى أنه على الرغم من الإنجازات التي حققتها إدارته حتى الآن، فإن "أكثر إنجازاتنا إثارة ما زالت تنتظرنا".
ومع ذلك، اتخذ المتداولين مقاربة أكثر اعتدالا لتفاؤل ترامب، وظلوا غير متأكدين من مستقبل التجارة الدولية. ارتفع مؤشر الدولار الامريكى بنسبة 0.16% بعد ظهر اليوم الأربعاء فى آسيا، ليتداول على 96.22 اعتبارًا من الساعة 3:31 بعد الظهر بتوقيت هونج كونج. ارتفع الدولار مقابل معظم شركائه التجاريين الرئيسيين، لكنه واجه مصاعب مقابل الين، حيث انخفض بنسبة 0.25% إلى 109.69. تراجع اليورو بنسبة 0.25% مقابل الدولار ليتداول عند 1.1382.
كانت أسعار النفط منخفضة بشكل معتدل، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.07% لتصل إلى 53.62 دولار للبرميل وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.10% لتصل إلى 61.92 دولار للبرميل، على الرغم من إشادة ترامب بجهود الإنتاج الأمريكية.