تراجع الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، حيث حاولت أسواق الأسهم العالمية الثبات بعد اضطرابات الأسبوع الماضي، ما أنعش رغبة المستثمرين في الحصول على الأصول الأكثر مخاطرة.
مع هذا، فإن المشاركين في السوق غير مقتنعين بإنتهاء الأسوء، مع كون عوائد السندات الأمريكية محصورة عند مستوياتمرتفعة قبل بيانات أسعار المستهلك الأمريكية والتي من الممكن أن تحيي المخاوف المتعلقة بالتضخم.
مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية تراجع بنسبة 0.3% إلى 89.923، مبتعداً أكثر من أعلى مستوى له خلال نصف شهر والذي وصل له يوم الخميس عند 90.569.
تداول اليورو عند 1.2290$، مرتداً من انخفاض الأسبوع الماضي الذي كان عند 1.22064، على الرغم من أنه ما يزال أقل بأكثر من سنتين من أعلى مستوى له خلال 3 سنوات عند 1.2538$ والذي وصل له بتاريخ 25 يناير.
شراء اليورو كان أحد التداولات الشائعة في وقت سابق من هذا العام على خلفية أن البنك الأوروبي المركزي سوف يقلل من تحفيزاته في وقتٍ لاحق من هذا العام على خلفية التعافي القوي في اقتصاد منطقة اليورو.
على الرغم من أن العديد من المشاركين في السوق ما يزالون تصاعديون على اليورو على المدى الطويل، إلى أن العملة تفتقد المحفزات الجديدة للحصول على المكاسب الإضافية وسط الغموض قبل الإنتخابات الإيطالية في مارس القادم.
في ألمانيا، تواجه المستشارة أنجيلا ميركل وقائد الحزب الديمقراطي الإشتراكي انتقاذات من احزابهم بشأن اتفاقية الإئتلاف الجديدة التي ما يزال الموافقة عليها من قبل أعضاء الحزب الديمقراطي الإشتراكي الناقمين. انتشارات عكس المخاطر لخيارات اليورو/دولار اتسعت لصالح خيارات البيع على اليورو، في إشارة إلى أن المستثمرين أصبحوا اكثر حذراً بشأن فرصة تراجع اليورو.
تقدم الجنيه البريطاني إلى 1.3846$ من انخفاض يوم الجمعة الذي كان عند 1.3764$. على الرغم من الغموض المحيط ببريكسيت، فإن الجنيه يحصل على الدعم من تنامي التوقعات بأن بنك إنجلترا المركزي سوف يرفع معدلات الفائدة للحد من التضخم.
ساعد ارتفاع الرغبة بالمخاطرة بداية في رفع الدولار مقابل الين الياباني، ولكن المزاج الإيجابي اختفى بسرعة عندما شهد المتداولين عدم قدرة الأسهم اليابانية على المحافظة على المكاسبة الكبيرة التي حققتها خلال الصباح.
تراجع الدولار الأمريكي بأكثر من 0.5% إلى 108.01 ين حيث خسر مؤشر Nikkei مكاسبه اليومية بنسبة 1.4% وأنهى بتراجع 0.7% عند أدنى إغلاق خلال 4 أشهر.
تهيئت أسواق الأسهم العالمية لإرتداد قوي منذ عمليات البيع الكبيرة التي بدأت في وقت متأخر من يناير على خلفية المخاوف بشأن ارتفاع الضغط التضخمي.
التضخم الأعلى من الممكن أن يدفع البنك الفدرالي بتضييق السياسة المالية بشكل أسرع من المتوقع. من الناحية الأخرى، إن لم يتصرف البنك الفدرالي بشكل سريع بما فيه الكفاية وتراجع ما دون المنحنى بشأن السياسة، فإنه قد يقوم برفع عوائد السندات طويلة الأجل. على أي حال، فإن المتداولين قلقين بشأن التأثير على النمو الأمريكي.
كان هناك بعض المؤشرات على أن مثل هذه المخاوف قد بدأت بالتراجع، مع ارتداد أسهم وول ستريت بشكل قوي يوم الإثنين، و ارتفع مؤشر MSCI لجميع دول العالم بنسبة 1.2%.
مع هذا، فإن المشاركين في السوق ما يزالون حذرين بشأن المزيد من التقلبات.
عوائد السندات العشر سنوية وصلت إلى أعلى ارتفاعها خلال 4 سنوات عند 2.902% في حين ارتفعت عوائد سندات الـ 30 عام إلى أعلى مستوى لها خلال 11 شهر عند 3.199%.
تراجع الراند الجنوب أفريقي بنسبة 0.3% إلى 11.96% للدولار، وخسر المكاسب السابقة التي حققها، بعد التقارير بأن اللجنة التنفيذية في حزب المؤتمر الأفريقي الوطني الحاكم قررت "إلغاء" أو إزالة الرئيس جاكوب زوما، كرئيس للبلاد.