الفرنك السويسري يرتفع بعد أن تحرر من اليورو

أصبح من المكلف أكثر الآن زيارة سويسرا. البنك السويسري الوطني تخلى عن إرتباطه باليورو و الذي شهد ثبات الفرنك السويسري عند 1.2 يورو. هذا القرار أتخذ على حساب الضعف النسبي في اليورو و الذي هبط بحوالي 12% مقابل الدولار الأمريكي خلال العام الماضي و تراجع من 1.20$ إلى 1.17$ حتى الآن هذا الشهر. هذا يعني بأن الفرنك السويسري تراجع بحوالي نفس المقدار مقابل العملات الرئيسية الأخرى بالطبع.

أدى قرار البنك الوطني السيوسري تراجع اليورو من 1.20 فرنك سويسري إلى 1.0.28 حالياً، بتراجع 14% تقريباً، خلال ليلة و ضحاها. للمقارنة، تقدم الدولار الأمريكي بنسبة 15% مقابل الين خلال كامل العام الماضي. بمصطلحات فوركس، فإن هذا الأمر يماثل الهزة الأرضية- بالفعل، عندما ضربت تسونامي اليابان في مارس 2011، تقدم الين قليلاً مع تدفق المال خارج الأسواق إلى النقد. للمقارنة، التحول في الفرنك السويسري يماثل ضرب المذنب الكبير للأرض.

تم تطبيق الربط مع اليورو قبل حوالي 3 سنوات عندما كان اليورو تحت الضغط الكبير من أزمة الديون السيادية الأوروبية و كان إرتفاع الفرنك السويسري بسبب إعتبار العملة من الأصول الآمنة. تصرفت سويسرا لحماية صادراتها إلى الإتحاد الأوروبي (و الأماكن الأخرى) من أن تصبح مكلفة للغاية. الإتحاد الأوروبي و منطقة اليورو تعتبر الشركاء الرئيسيين للتجارة السويسرية.

وفقاً لبلومبيرغ، تحرك البنك الوطني السويسري كذلك لزيادة رسوم الفوائد المطبقة على البنوك التي تترك أموالاً مودعة لدى البنك الوطني السويسري (أكثر من 10,000,000 فرنك سويسري) من -0.25% إلى 0.75%. كانت هذه الخطوة تهدف إلى تحسين السيولة عندما تم تطبيقها، و لم تقدم إلى بتاريخ 18 ديسمبر 2014.

في تصريح على التحرك، أشار بيان من البنك الوطني السويسري: "في حين أن الفرنك السويسري ما يزال مرتفعاً، فإن المغالاة تراجعت بشكل عام منذ تقديم الحد الأدنى لسعر الصرف. الغقتصاد كان قادراً على الإستفادة من هذا المرحلة للتأقلم مع الوضع الجديد".

شهدت أسواق الأسهم السويسرية خسارة حوالي 12% من قيمتها مع تدافع المستثمرين لإستيعاب الحركة. لم تضف الصادرات السويسرية إلا إرتفاع 14% لقيمتها (على الرغم من البضائع المستوردة سوف تكون أرخص) حيث أن الفرنك إرتفع مقابل جميع العملات الرئيسية. السيحة في سويسرا (التي تعد وجهة مكلفة) سوف تتعرض هي الأخرى لضربة حيث أن كل شيء أصبح أغلى بنسبة 14% تقريباً.

أخيراً، قامت سويسرا بالإرتباط باليورو لإبعاد المستثمرين عن شراء الفرنك كأصل آمن. بما أن هناك توقعات بأن البنك الأوروبي المركزي سوف يوقم بتبني إجراءات تيسير كمي قريباً، من المرجح أن يهبط اليورو أكثر و الذي يجعل سويسرا تبدو مكاناً جيداً لوضع المال في إنتظار تحسن الإقتصاد الأوروبي.

تقول الإشاعات بأن الإرتفاع الأخير على الين كان بسبب دوره الكامن كأصل آمن (مع خروج الفرنك السويسري من الصورة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة) – من الممكن أن يتغير ذلك الأمر إلى أذا ما رأى أحدٌ ما سبباً لتراجع الفرنك السويسري بشكل كبير قريباً. في حال جذب المستثمرين في فوركس، فإن الفرنك السويسري من المحتمل أن يرتفع أكثر مقابل العملات الرئيسية.

طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.