التحليل الأساسي مقابل التحليل الفني

.

إن كنت تتداول بأي نوع من الأسواق المالية منذ فترة من الزمنن فإنك سوف تبدأ بمحاولة نوع من أنواع النظم. عندها سوف تبدأ حتمياً بالتركيز على التحليل الأساسي أو التحليل الفني أو ربما شيء من الإثنان معاً. فهم الفرق بين نوعي التحليل هو أول ما عليك التركيز عليه عندما تحاول أن تقرر أي نوع من المتداولين تود أن تكون.

أولاً، نوع من الإفصاح

لا يهم ما هو نوع التحليل الذي تقرر استخدامه، فإنك سوف تحقق الربح. ولكن، ولا واحد من هذه الأنواع مضمون بنسبة 100%. فقط لأنك قد تصبح محلل جيد سواء فنياً أو أساسياً لا يعني كذلك بأنك بالضرورة سوف تحقق المال. كمتداولين، ما نبحث عنه هو السيناريو الأكثر احتمالية، ولا نعمل مع أمور مؤكدة. اللعبة الطويلة هي ما عليك التركيز عليه، ما يعني بأنك تقوم بالتداولات بناءً على ما هو مرجح أن يحدث، وفهم بأن ذلك لن ينجح دوماً.

التحليل الفني

يركز أغلبية المتداولين الأفراد على التحليل الفني لأنه قد يكون من السهل تحديده. ما أعنيه بذلك هو أنك تبحث عن أشياء مثل الدعم والمقاومة وخطوط النمط والمتوسطات المتحركة والتقاطعات وما شابه. على سبيل المثال، المتداول الذي يستخدم التحليل الفني للتداول بالأسواق سوف يبحث عن إجمالية الحركة السعرية.

مع التحليل الفني، قد تحصل على إعداد مثل ما يلي:

تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي من التحرك لأعلى. من خلال استخدام أداة تصحيح فيبوناتشي، تدرك بأننا تراجعنا 50% من الإرتفاعات، والتي تعد منطقة يهتم أغلبية متداولي تصحيح فيبوناتشي بالشراء عندها. بالإضافة إلى ذلك، لدينا المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم مباشرة ما دون الشمعة على الرسم البياني اليومي، والذي بالطبع يظهر الدعم. أخيراً، الشمعة تشكلت على شكل مطرقة، والذي يعد تصاعدياً كذلك. في ذلك السيناريو، فإن التداول بناء على التحليل الفني سوف يكون على الأغلب تجاه الشراء.

يركز المتداول بناء على التحليل الفني إلى ما يقوم به السعر، وليس بالضرورة ما عليه القيام به. تقوم ببساطة بتتبع ما يخبرك به السوق فيما يتعلق بالسعر، وهذا الأمر يجعل التداول بالأسواق المالية أسهل قليلاً. السبب هو أنك لا تحتاج للتفكير بالكثير من المتغيرات المختلفة عدى عما يقوم به السعر وما إن كان يلائم تعريفك للإعداد الفني أم لا. إن اخترت عوامل أخرى للدخول مع التداول، مثل التحليل الأساسي، الأمر الذي سوف نتحدث عنه قريباً، عندها قد تصبح الأمور أكثر تعقيداً.

التحليل الأساسي

يركز التحليل الأساسي على العوامل الإقتصادية وما على السوق القيام به. ما أعنيه بذلك هو أنك تأخذ أرقام وإعلانات إقتصادية وتحاول معرفة إلى أين سوف يتجه السوق. عند تحييد جميع العوامل، إن ارتفعت معدلات الفائدة في دولة مقارنة بدولة أخرى، عندها فإن العملة هناك من المفترض أن ترتفع مقارنة بالأخرى. لنقل بأن معدلات الفائدة متوقع أن تستمر بالإرتفاع في الولايات المتحدة، في حين أن البنك الأوروبي المركزي يتوقع بأن لا يقوم بذلك خلال المستقبل القريب. في تلك الحالة، فإن زوج اليورو/الدولار الأمريكي يجب أن يتراجع في النهاية بناءاً على فروق معدلات الفائدة. هناك العديد من الإعلانات التي يجب أن تتطلع لها، ربما أرقام الناتج القومي الإجمالي أو التوظيف وبالطبع توقعات معدلات الفائدة.

في نهاية المطاف، فإن فوركس يميل إلى التحرك في اتجاه تحركات توقعات أسعار الفائدة. ومع ذلك، هناك بعض القضايا الأخرى التي يمكن أن تنشأ، مثل المواقف الجيوسياسية. على سبيل المثال، تسبب بريكسيت بالفوضى مع قيمة الجنيه الإسترليني لبعض الوقت. هذا لأن هناك الكثير من عدم اليقين، وليس بالضرورة بسبب توقعات سعر الفائدة. ومع ذلك، من هذا المنطلق، فإن هذا الطريق سيؤدي كذلك إلى أسعار فائدة، على الأقل على المدى الطويل. والفكرة بالطبع هي أن هناك الكثير من عدم اليقين عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد البريطاني عندما يغادرون الاتحاد الأوروبي، ولا نعرف ما الذي سيفعلونه بالتجارة التي تتضمن الاتحاد الأوروبي. الاتحاد الأوروبي هو بالطبع الشريك التجاري الأكبر للمملكة المتحدة، لذلك من الواضح أن هذا قد يكون له تأثير سلبي كبير على الاقتصاد البريطاني. فالناس هم إما هربوا من الجنيه البريطاني بسبب الخوف، أو أنهم يعتقدون أن بنك إنجلترا سيبقي أسعار الفائدة منخفضة بشكل غير عادي مع تباطؤ الاقتصاد. في النهاية، حتى الأسباب الغامضة تؤدي في النهاية إلى أسعار فائدة، على الرغم من أنه قد لا يكون من الواضح على الفور.

المزيج هو الأمر النموذجي

الطريقة الأكثر شيوعًا التي سيشارك فيها المتداولين في السوق هي مزيج من النوعين. على سبيل المثال، باستخدام بريكسيت كخلفية، نعلم أن الجنيه الإسترليني واجه مصاعب لبعض الوقت. لن يفهم المتداول الفني بالضرورة أساسيات هذا الوضع ويدرك بأن بيع الجنيه الإسترليني أمر منطقي أكثر بشكل عام.

فهم يفهمون أن أساسيات سلبية للغاية بالنسبة للجنيه الإسترليني، على الرغم من أنهم لا يشاركون بشدة في جميع الفروق الدقيقة في الإعلانات الاقتصادية. انهم يعرفون فقط أن الشعور السلبي. وبهذه المعلومات، يبدأون بعد ذلك في البحث عن أنماط البيع على الشموع، أو الفشل في المقاومة، أو أي نوع آخر من السيناريوهات نخترق فيها الدعم كأمثلة.

باستخدام كلا النوعين من التحليل، على الرغم من أن معظم المتداولين الذين يستخدمون مزيجًا من الإثنين على الأغلب أنهم يستخدمون حوالي 80% من التحليل الفني، فإن الواقع هو أنه يمنحك تحيزًا للتداول في السوق. في نهاية الأمر، التحيزات الأساسية على المدى الطويل هي بالضبط ما يحدد النمط، في حين أن المحلل الفني يبحث ببساطة عن إشارات للدخول في السوق.

لا توجد طريقة صحيحة للتداول في سوق العملات، على الرغم من أنه يجب ملاحظة أن التحليل الفني أبسط بكثير من الأساسي، لأن التحليل الأساسي في نهاية اليوم يشير إلى ما "يجب أن يحدث"، متجاهلاً ما هو على الرسم البياني. لذلك أعتقد أن معظم الناس يستخدمون القليل من الاثنين لاتخاذ قرارات التداول الخاصة بهم.

أدهم مغربي

أدهم مغربي هو محلل فني من الدرجة الأولى و صاحب خبرة اكثر من 10 سنوات في سوق الفوركس مع اختصاص في السوق الأمريكي و الاوروبي للتداول اللحظي، و التداول على المدى الطويل. هو صاحب شهادات في التحليلي التقني المتقدم من قبل الاتحاد العالمي للمحليين الفنيين. أدهم مختص ببناء استراتيجيات تداول للمدى الطويل و كذلك للمضاربة على المدى القصير، و يعتبر خبيراً في الأسواق المالية و يوفر لآلاف المستثمرين تحليلات و تغطية شاملة عن اهم ازواج العملات و عن التغيرات و التقلبات التي تحصل في السوق.

يتضمن عمله مقابلات مع مستثمرين من اجل تحليل محافظهم المالية و مرافقة شخصية. يعتمد في تحليلاته على الشموع، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي وغيرها.