انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام بالتعاملات المبكرة ليوم الجمعة، ولكن بالرغم من ذلك تستعد لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، حيث قام السوق بتقييم تداعيات ارتفاع أسعار الفائدة في البنوك المركزية، بينما تلاشت بعضاً من المخاوف المتعلقة بالإمدادات الأمريكية مع إعادة تشغيل طاقة TC لجزء من خط أنابيب كيستون.
بحلول الساعة 6:20 بتوقيت جرينتش
- انخفض أسعار العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت -0.25% ليستقر عند سعر 75.92 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.32%.
- كما تراجع العقود الآجلة تسليم شهر يناير/ كانون الثاني 2022 لنفط خام برنت القياسي (Brent) في بورصة ICE Futures Europe بنسبة بلغت -0.26% ليستقر عند سعر 81.00 دولار للبرميل الواحد، بعد نزولها بتداولات أمس بنسبة بلغت -1.80%.
(العقود الآجلة هو عقد يلزم المشتري بشراء أصل معين بسعر محدد سلفاً ويتم التسليم في وقت لاحق مستقبلاً)
تراجعت العقود الآجلة للنفط أمس الخميس تحت ضغط من إعادة التشغيل الجزئي لخط أنابيب كيستون وقوة الدولار بعد إعلان سياسة الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.
قالت شركة TC Energy في وقت متأخر من يوم الأربعاء إنها ستستأنف الشحنات في محطة Keystone التي تنقل الخام من ألبرتا إلى مصافي التكرير في باتوكا و وود ريفر بولاية إلينوي، حتى مع بقاء باقي الخط الذي يمتد إلى مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما مغلقًا، حيث تبحث الشركة والمنظمون عن سبب فشل الأنابيب أثناء استمرار تنظيف الموقع.
ومع ذلك على الرغم من التسرب في 7 ديسمبر/ كانون الأول قالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت 10.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر زيادة في المخزونات منذ مارس/ أذار من عام 2021.
كما أن انتعاش الدولار بعد زيادة أسعار الفائدة الأمريكية يوم الأربعاء يدعم الأسعار أيضًا، على الرغم من أن الارتفاع الذي أعقبه يوم الخميس برفع مساوٍ لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة من قبل بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي، قد يضع مزيدًا من الضغط على الطلب مع تباطؤ الاقتصادات.
في وقت سابق من هذا الأسبوع قالت وكالة الطاقة الدولية إن أسعار النفط قد ترتفع العام المقبل مع تعافي الصين من تراجع الطلب الناجم عن القيود المفروضة بهدف مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، ومع ضغط أحدث العقوبات الغربية على الإمدادات الروسية.
كانت هناك مؤشرات على أن تدفقات النفط الروسي إلى آسيا آخذة في الانخفاض بعد عقوبات مجموعة السبع التي استهدفت عائدات موسكو البترولية، كما أوردت بلومبرج.
كما أدى التفاؤل بشأن إعادة الانفتاح الاقتصادي في الصين حيث قامت السلطات بسرعة التراجع عن قيود Covid الصارمة إلى رفع توقعات الطلب.
في غضون ذلك يظل المستثمرون حذرين بشأن تصاعد مخاطر حدوث ركود عالمي، حيث يبدو أن البنوك المركزية الرئيسية مستعدة لمواصلة رفع أسعار الفائدة في محاولة لخفض التضخم إلى مستويات مستدامة.
بشكل منفصل التزمت أوبك يوم الثلاثاء بتوقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.55 مليون برميل يوميًا هذا العام و 2.25 مليون برميل يوميًا في عام 2023 بعد عدة تخفيضات، قائلة إنه في حين أن التباطؤ الاقتصادي كان "واضحًا تمامًا" إلا أن هناك جانبًا إيجابياً محتملًا مثل تخفيف سياسة صفر COVID في الصين.
على صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية فقد أظهرت البيانات الحكومية الصادرة يوم الخميس انخفاض مبيعات التجزئة بنسبة 0.6٪ في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو انخفاض أكثر حدة مما كان متوقعًا خلال شهر التسوق الأكثر ازدحامًا لهذا العام.
تتم مقارنة البيانات بشهر أكتوبر/ تشرين الأول، الذي شهد زيادة بنسبة 1.3% في المبيعات، وعزا بعض الخبراء الزيادة إلى قيام المتاجر بطرح خصومات مبكرة لتخفيف تخمة المخزون لديها، ولتلبية احتياجات المستهلكين الذين يتطلعون إلى توزيع إنفاقهم على العطلات. مما أثار المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي.
التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يتراجع بفعل مقاومة محورية
انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الخفيف القياس الأمريكي (LIGHT CRUDE OIL FUTURES) في نايمكس خلال تداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، لتسجل خسائر يومية طفيفة حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت -4.96% ليستقر على سعر -136.50 دولار للبرميل الواحد.
تقنياً يواجه النفط عقبة مستوى المقاومة المحوري 76.25 تلك المقاومة التي كنا قد أشرنا إليها بتقاريرنا السابقة، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه التصحيحي الهابط على المدى القصير وتداولاته بنطاق قناة سعريه هابطة، كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع تواصل الضغط السلبي لتداولاته دون المتوسط المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة، بالإضافة إلى ذلك نلاحظ بدء ظهور تقاطع سلبي بمؤشرات القوة النسبية، بعد وصولها لمناطق شديدة التشبع بعمليات الشراء، بصورة مبالغ فيها مقارنة بحركة السعر، ما يوحي ببدء تكون دايفرجنس سلبي بها.
تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView
ولهذا فتوقعاتنا تشير إلى انخفاض النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات المقاومة 76.25، ليستهدف من جديد مستوى الدعم 70.00.
التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي تجدونه عبر الرابط التالي