اخبار النفط اليوم: النفط يستقر على انخفاض بعد تسجيله لأعلى مستوياته في ست سنوات

استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض بتداولات يوم الأربعاء، بعد أن بلغ الخام القياسي الأمريكي أعلى مستوى له في ست سنوات، مما يعكس حالة من عدم اليقين بشأن توقعات إنتاج الخام العالمي، بعد يوم واحد من انهيار المحادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك +).

بحلول الساعة 5:40 بتوقيت جرينتش

  • ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (CLQ21) لنفط خام غرب تكساس (WTI) في بورصة نيويورك التجارية بنسبة بلغت 0.11% ليستقر عند سعر 73.45 دولار لكل برميل في بورصة نيويورك التجارية، بعد انخفاضها أمس بنسبة بلغت -3.78%.
  • وتراجعت العقود الآجلة تسليم شهر أغسطس/ آب 2021 (BRQ21) لنفط خام برنت القياسي (Brent) بتداولات اليوم بنسبة بلغت -0.05% ليستقر عند سعر 74.49 دولار للبرميل الواحد بسوق العقود الآجلة في أوروبا، بعد هبوطها بتداولات أمس بنسبة بلغت -3.41%.

وافقت مجموعة أوبك + في أبريل/ نيسان لعام 2020 على خفض الإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل يوميًا. وقد أعادت لاحقًا جزءًا من هذا الإنتاج إلى السوق مع تعافي الطلب من جائحة COVID-19. لكن اقتراحًا لمزيد من تخفيف القيود والسماح بزيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل أخرى يوميًا بحلول نهاية العام، واجه عقبة بعد أن أصرت الإمارات العربية المتحدة على أنه ينبغي السماح لها برفع خط الأساس المستخدم لتحديد مستوى إنتاجها.

تعود هذه الأزمة بشكل أساسي إلى الصراع بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. تريد الإمارات العربية المتحدة زيادة مؤشر إنتاجها - وهذا من شأنه أن يمنحها حصة أكبر من إنتاج أوبك النظري. لكن زيادة حصة دولة ما تسبب مشاكل لدول أخرى في الكارتل الذي يسيطر على حوالي ثلث إنتاج النفط الخام العالمي.

تلك الأحداث دعمت السوق في البداية على افتراض أن أي صفقة لن تضيف زيادة في البراميل إلى السوق حتى عام 2022. غير أن ذلك تغير في غضون ساعات قليلة، ليحل محل ذلك الخوف من عدم وجود اتفاق قد يؤدي في الواقع إلى قيام الإمارات العربية المتحدة من جانب واحد بإضافة 600 ألف برميل كانت تسعى إليها في حصتها الأساسية، مع قيام دول أعضاء أخرى أيضًا بإضافة براميل رداً على التصرف الفردي من قبل الإمارات، ليزيد ذلك من احتمالية تكرار حرب الأسعار في مارس/ آذار لعام 2020.

مع اقتراب اجتماع أوبك +، والذي تم تحديده مبدئيًا يوم الخميس الماضي، توقع المشاركون في السوق أن يوافق كبار المنتجين على اقتراح من شأنه أن يخفف قيود الإنتاج، مما يسمح بزيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميًا شهريًا من أغسطس/ آب إلى ديسمبر/ كانون الأول، وبذلك يصل إجمالي الإنتاج لحوالي 2 مليون برميل في اليوم إلى السوق استجابة للطلب المتزايد.

قال المحللون إن السيناريو الذي يلتزم فيه المنتجون بالاتفاق المبدئي ولا يجلبون نفطًا إضافيًا إلى السوق خلال الفترة المتبقية من العام سيكون تصاعديًا، مما يؤكد الدعوات للوصول إلى 80 دولارًا أو حتى 100 دولار للبرميل في الأشهر المقبلة.

التحليل التقني لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام– النفط يجني أرباحه

تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط خام غرب تكساس القياس الأمريكي (CRUDE OIL FUTURES) عقد شهر يوليو/ تموز بتداولاتها الأخيرة على المستويات اللحظية، ولكنها استطاعت تحقيق مكاسب طفيفة يومية حتى لحظة كتابة هذا التقرير بنسبة بلغت 0.13% لتستقر على سعر 73.46 دولار لكل برميل.

يحاول النفط بهذا الانخفاض جني أرباح ارتفاعاته الأخيرة على المدى القصير، وليحاول في الوقت نفسه اكتساب زخماً إيجابياً قد يساعده في الحفاظ على الاتجاه الرئيسي الصاعد على المدى المتوسط، في ظل تداولاته بمحاذاة خط ميل صاعد كما هو موضح بالرسم البياني المرفق لفترة زمنية (يومية)، مع استمرار الضغط الإيجابي لتداولاته أعلى متوسطه المتحرك البسيط لفترة 50 يوماً السابقة.
الرسم البياني اليومي للنفط

تم انتاج الرسم البياني بواسطة منصة TradingView

لهذا نحن نرجح عودة ارتفاع النفط خلال تداولاته القادمة، طيلة ثبات الدعم 71.35، ليستهدف مستوى المقاومة 80.00.

أكرم عادل

يملك أكرم خبرة في العمل في مجال الفوركس منذ عام 2008 ويعمل كمدرب ومحاضر للتحليلات الفنية واستراتيجيات التداول وأسس إدارة المخاطر ورأس المال. بالإضافة له خبرة في الكثير من الموضوعات المختصة في أسواق المال بالعديد من أشهر المواقع المتخصصة في هذا المجال ويستمر حتى اليوم في العمل مع عدد من المواقع بتوفير مقالات وتقارير يومية دقيقة ومحترفة.