تراجع أسواق الأسهم الأوروبية بسبب تراجع النفط

تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية لليوم الثالث على التوالي يوم الخميس، حيث أن أسعار النفط المتراجعة حامت حول أدنى مستوياتها خلال 7 أشهر خلال المساء بسبب المخاوف المتعلقة بالتخمة في التوريد وتراجع الطلب.

تراجع كلُ من مؤشر FTSE 200 في بريطانيا و مؤشر DAX في ألمانيا و مؤشر CAC 40 في فرنسا بنسب ما بين 0.3 و 0.4%، مع إنطلاق التداول في أوروبا. كما أن مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعت هي الأخرى.

التراجعات الحادة في أسعار النفط هذا الأسبوع أذت أسهم شركات الطاقة وقللت من توقعات المستثمرين بالتضخم الأعلى الذي سوف يمهد الطريق لسياسات مالية أضيق بين البنوك المركزية الرئيسية.

في آسيا، تقدم مؤشر MSCI لأسهم شركات آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.6%. الحماس بشأن MSCI تضمن الأسهم الصينية في مؤشرات الأسواق الناشئة هذا الأسبوع والتي دعمت سوق الأسهم الصيني، وأدى إلى تقدم مؤشر CSI300 للأسهم الممتازة إلى أعلى مستوى له خلال عام ونصف.

كانت أسعار النفط خافتة حيث أن شكوك المستثمرين بأن عمليات خفض الإنتاج بقيادة أوبك سوف تؤثر بيانات في التخمة المستمرة منذ 3 سنوات، غطت على البيانات التي تظهر تراجع المخزون الأمريكي.

كانت عقود الخام الأمريكي أضعف عند 42.50$ للبرميل. وأغلقت عند تراجع 1.6% يوم الأربعاء بعد أن لامست أدنى مستوى لها منذ شهر أغسطس.

خام برنت تراجع هو الآخر قريباً من 44.78$ وضمن مسافة قصيرة من أدنى مستوى له خلال 7 أشهر والذي وصل له يوم الأربعاء.

منذ أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال شهر فبراير، تراجع النفط الخام بحوالي 20%، مع تقدم وجيز، ومحى بالكامل جميع المكاسب عند نهاية العام على خلفية أول عملية خفض إنتاج بقيادة منظمة أوبك.

التضخم المكبوت والمخاوف بشأن توقعات النمو العالمي في الوقت الذي يقوم فيه البنك الفدرالي برفع أسعار الفائدة، أدت إلى تراجع عوائد السندات.

الفجوة بين عوائد الأوراق المالية الأمريكية لفترة 5 سنوات ولفترة 30 سنة، تراجعت إلى 95 نقطة أساسية، قريبة من أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2007.

منحنى العوائد المسطح غالباً ما يعتبر مؤشر اقتصادي سلبي، حيث أنه يظهر مخاوف بشأن مستقبل وتيرة النمو والتضخم، لأن مشتري الديون طويلة الأجل يطالبون بعوائد أعلى إن كانوا يتوقعون تكاليف أعلى.

في أسواق العملات، تقدم الدولار النيوزيلندي 0.5% إلى 0.7257$ بعد أن أبقى البنك المركزي على سعر النقد الرسمي عند مستويات قياسية منخفضة ولكنه بدى أقل تساهلاً مما كانت تراهن عليه الحركة التنازلية في السوق.

تراجع الدولار الأمريكي، وهبط بنسبة 0.3% إلى 111.02 ين. مؤشر الدولار الأمريكي DXY، والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من 6 عملات، كان مسطحاً تقريباً عند 97.54، بعد أن تراجع من أعلى مستوى له خلال شهر عند 97.871 يوم الثلاثاء.

كان اليورو مسطحاً هو الآخر عند 1.1167$ بعد أن تقدم يوم الأربعاء بنسبة 0.3%. الدولار الأضعف رفع الذهب بنسبة 0.6% إلى 1,253.20$ للأونصة.

طاقم ديلي فوركس
يتألف طاقم ديلي فوركس من محللين وباحثين من دول عربية وأجنبية مختلفة، يراقبون حركة سوق التداول وأسعار العملات على مدار اليوم بهدف توفير أدق وأسرع التحاليل الفنية والأساسية ووجهات نظر متنوعة وفريدة من نوعها لجمهور المتصفحين والمتداولين.