تراجع سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الجاري، وذلك في حسب أسعار البنك المركزي في ليبيا. بينما استقر سعر الدينار عبر السوق الموازي بعدما سجل سعر الدولار مستوى 7.48 دينار دون تغيير عن الأسبوع الماضي.
في أخبار الدولار الأمريكي، تراجع الدولار الأمريكي وارتفعت قوة الذهب بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي ثابتًا بين 5.25% و5.50% للمرة السادسة على التوالي، مما يشير إلى توسع اقتصادي مستدام. وعلى الرغم من أسواق العمل القوية، فقد أثيرت مخاوف بشأن تباطؤ التقدم في التضخم، مما يشير إلى تحديات السياسة المستقبلية. وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التزام البنك بالاستقرار الاقتصادي وسط حالة عدم اليقين العالمية، مشددًا على الاستقلال عن التأثير السياسي. وسلط باول الضوء على الجهود المبذولة لإدارة التضخم بشكل فعال لحماية قيمة الدولار وحدد التعديلات المحتملة في أسعار الفائدة، والتي تعتبر حاسمة بالنسبة لقرارات الاستثمار ومسارات النمو الاقتصادي. واعتبارًا من يونيو 2024، سيخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي استردادات الخزانة الشهرية من 60 مليار دولار إلى 25 مليار دولار، مما يعكس تحولًا كبيرًا في إدارة السندات. ويهدف خطاب باول إلى طمأنة أصحاب المصلحة، مؤكدا على التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحقيق أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار، وهو أمر بالغ الأهمية لاقتصاد متوازن.
في أخبار ليبيا، اتخذ مصرف ليبيا المركزي، ومقره في طرابلس، تدابير لمعالجة أزمة السيولة النقدية الكبيرة التي تجتاح القطاع المصرفي في البلاد. تؤكد التقارير أن البنك المركزي شرع في طباعة أوراق نقدية جديدة تصل قيمتها إلى ما يقارب خمس مليارات دينار من فئة العشرة دنانير عبر شركة دي لا رو البريطانية. يتزامن هذا القرار مع قيام البنك المركزي بسحب أوراق فئة الخمسين دينارا من التداول، بقيمة إجمالية 13 مليار دينار، بهدف الحد من حالات تزوير العملة المنتشرة في الأسواق الليبية. وتتكون العملة المسحوبة من 6.7 مليار دينار طبعت في روسيا عبر البنك المركزي في البيضاء، وحوالي 6.3 مليار دينار طبعها الكيان البريطاني دي لا رو بتسهيلات من خلال البنك المركزي في طرابلس.
بالإضافة إلى ذلك، حدد البنك المركزي فترة ثلاثة أشهر لقبول العملة المسحوبة، وحث البنوك التجارية على إيداع هذه الأموال في حساباتها. تكشف بيانات رسمية أن السيولة المتداولة خارج القطاع المصرفي بلغت نحو 43.15 مليار دينار بنهاية الربع الرابع من عام 2024، مما يشير إلى ارتفاع كبير عن المستويات السابقة. وتتجاوز هذه الزيادة بكثير معدلات السيولة الطبيعية، التي تبلغ عادة حوالي سبع مليارات دينار، مما يشير إلى انحراف كبير عن القاعدة.
على تحليل فني سعر الدولار مقابل الدينار ليبي تراجع سعر الدينار الليبي في البنوك خلال تداولات الأسبوع الجاري بشكل طفيف. حيث استقر الزوج من اعلى خط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني للأسبوع والموضح من خلال الرسم البياني.
حافظ السعر على تحركاته أعلى متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، كذلك على الإطار الزمني لليوم في إشارة للصعود الذي يسجله السعر على المدى الطويل. في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.85 و4.79 على التوالي وهو الأمر الذي يمكن الوثوق فيه من خلال أفضل شركات التداول في ليبيا. بينما في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.89 و4.95 على التوالي.