حافظ زوج الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي على استقراره خلال تداولات الأسبوع الجاري. مع تداول الريال عند نفس المستويات منذ بداية العام. بدعم من البنك المركزي في البلاد.
في أخبار الدولار الأمريكي، خلال تعاملات الأسبوع الحالي، شهد الدولار ارتفاعًا طفيفًا، على الرغم من عدم وجود مؤشرات اقتصادية مهمة تؤثر عادةً على ديناميكيات السوق. ومع ذلك، يراقب المشاركون في السوق بشدة التصريحات الصادرة عن السلطات النقدية الأمريكية، والتي من المحتمل أن تحدد مسار أسعار الفائدة المستقبلية. والجدير بالذكر أن الارتفاع في أرقام التضخم أعاد إثارة المخاوف بشأن الارتفاع المحتمل في هذه المعدلات. على العكس من ذلك، أعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وزملاؤه من صناع السياسات عن قدر من التفاؤل بشأن قدرتهم على كبح جماح التضخم على المدى المتوسط.
شكلت بيانات سوق العمل، خاصة بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي التي تم الكشف عنها في ختام الأسبوع الماضي توقعات المحللين فيما يتعلق باتجاه السياسة النقدية الأمريكية. وقد أدت بيانات التوظيف، التي حققت توازنًا بين كونها ليست مرتفعة بشكل مفرط أو منخفضة بشكل مثير للقلق، إلى دفع المستثمرين إلى تفسير ذلك على أنه إشارة إلى أن الاقتصاد قد يحقق "هبوطًا ناعمًا" على الرغم من الضغوط التضخمية المستمرة.
تحولت معنويات السوق، مع اكتساب التوقعات لخفض أسعار الفائدة خلال عام 2024 زخماً. وقد تم أخذ احتمال انخفاض أسعار الفائدة بنسبة 44% بحلول نوفمبر المقبل في الاعتبار في أسعار السوق، بعد استبعاد شهر سبتمبر باعتباره الشهر المتوقع للموافقة على التخفيض الأولي لسعر الفائدة.
في أخبار قطر، وفقاً للتقارير الأخيرة الصادرة عن الحكومة القطرية، شهد الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من عام 2023 زيادة بنسبة 1.2% على أساس سنوي. وقدرت تقديرات الهيئة الوطنية للإحصاء والتخطيط الناتج المحلي الإجمالي لهذه الفترة بنحو 177.3 مليار ريال، مقابل 175.2 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2022.
سجلت الميزانية القطرية فائضا قدره 1.4 مليار ريال خلال الربع الأخير من 2023. وقد استخدمت الحكومة القطرية هذا الفائض لتخفيض الدين العام للدولة. وتوقع اقتصاديون، بحسب استطلاع أجرته رويترز، نموا بنحو 2.2% في الناتج المحلي الإجمالي لقطر لعام 2024. علاوة على ذلك، أشار الاستطلاع إلى معدل نمو متوقع قدره 2.9% للناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025.
في المؤشرات الاقتصادية الأخرى، شهد الرقم القياسي لأسعار المستهلك انخفاضا في شهر مارس على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 0.98% مقارنة مع 2.7% في شهر فبراير. بالإضافة إلى ذلك، شهدت معدلات التضخم القطرية أيضًا انخفاضًا الشهر الماضي، مدعومة بتباطؤ في خمس قطاعات رئيسية: الكهرباء والإسكان والمياه بنسبة 2.72%، وكذلك الملابس والأحذية بنسبة 3.58%.
على صعيد تحليل فني للدولار مقابل الريال القطري حافظ الزوج على تحركه المحدود دون تقلبات ملحوظة، مع تداوله حول مستوى 3.63 دولار. ويتوافق هذا الاستقرار مع اتجاهه خلال الأشهر الأخيرة، والذي يتميز بنطاق تداول ضيق. والجدير بالذكر أن هذا النمط واضح عبر أطر زمنية مختلفة، تتراوح من فترات أسبوعية إلى ثلاثة أشهر، كما لوحظ في الحركة بين المتوسطات المتحركة 50 و200. في انعكاس على استقرار الزوج على المدى الطويل. في حالة صعود الزوج، فإنه سيواجه مقاومة عند مستويات حول 3.651 دولارًا و2.658 دولارًا. على العكس من ذلك، إذا تراجع السعر، ومن منظور أفضل شركات التداول في قطر فيمكن توقع الدعم حول علامتي 3.630 دولارًا و3.620 دولارًا. ولا تزال التوقعات استقرار الزوج متواصلة، خاصة في ظل الارتباط بين الدولار الأمريكي والريال القطري.