تعافى الدولار الأمريكي بشكل جيد خلال جلسة الإثنين، وبدأنا نرى عمليات شراء الدولار الأمريكي في وقت متأخر من يوم الجمعة، حيث اقتربنا من المستوى الحاسم 152 ين. نحن الآن فوق ذلك المستوى بحوالي 200 نقطة، ويبدو بالتأكيد أن المتداولين على استعداد للتعامل مع البنوك المركزية. كان هناك تدخل الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين.
لا يستطيع بنك اليابان القيام بالكثير
الحقيقة هي أن الشيء الوحيد الذي يستطيع بنك اليابان أن يقوم به هو إبطاء هذا الاتجاه، وليس عكسه. الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها عكس هذا الاتجاه هي إما جعل بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفض معدلات الفائدة، وهو ما لن يفعلوه، أو أن يقوم بنك اليابان بـ رفع معدلات الفائدة بأنفسهم، وهو ما لا يمكنهم فعله. لدى اليابان الكثير من الديون التي تمنعهم من القيام بذلك، لذلك أعتقد أن لديك موقف سوف يرتفع فيه هذا الزوج الين الياباني مقابل العملة الأمريكية عاجلاً أم آجلاً، وإلى مستوى أعلى بكثير. على المدى الطويل، لن أتفاجأ على الإطلاق برؤية تداول الدولار الأمريكي عند 175 ين. وحتى إلى أبعد من ذلك، فيمكننا أن نتحدث عن 200 ين قبل كل شيء. إن وضع الديون اليابانية خطير إلى هذا الحد.
السيناريو البديل لا يزال ممكنا
مع ذلك، يمكن للأسواق أن تقوم بأي شيء وكل شيء، وعندما تعتقد أن كل شيء واضح تماماً، فإنها تميل إلى التحول، لذا فإن هذا أمر يستحق التفكير فيه. إذا تراجع السوق إلى ما دون المستوى 152 ين مرة أخرى، فيمكننا استهداف المستوى 150 ين. أي شيء دون المستوى 150 ين يثير قلقي بشأن الاتجاه العام. ولكن بصراحة، كان هذا السوق بحاجة ماسة إلى التراجع الهائل الذي شهدناه خلال الأسبوع. وفي هذه الحالة، فإن التراجع بنسبة 5.5٪ تقريباً، ينتهي به الأمر إلى أن يكون عرضاً للقيمة. لا تتحرك الأسواق في اتجاه واحد إلى الأبد، وأعتقد أن الكثير من المتداولين نسوا ذلك.