من المرجح أن تكون أسواق الذهب صاخبة للغاية خلال تداولات شهر أبريل، حيث أن لدينا الكثير من الأمور المختلفة التي تحدث. في النهاية، لا يعمل هذا السوق في الفراغ، وبالتالي فهو يقوم بتحركات معينة سوف تؤدي إلى الاستمرار برؤية الكثير من التقلبات، بل وأكثر من ذلك، بمعنى أن لدينا الكثير من عدم اليقين. السوق بالطبع هو أحد الأسواق التي سوف يلجأ إليها الأشخاص في أوقات عدم اليقين، ولكن في نفس الوقت، يتساءل الكثير من الناس عما إذا كنا قد شهدنا الارتفاعات أم لا؟
للإجابة على هذا السؤال بسرعة كبيرة، سأقول لا، لم نرى ذلك. من المرجح أن يستمر السوق بالارتفاع في شهر أبريل، وفي هذه المرحلة، لا أرى حقاً أي شيء يمنع معدن الذهب من الوصول إلى المستوى 2500 دولار على المدى الطويل. هل سيحدث ذلك في أبريل؟ لست متأكداً، ولكن من المؤكد أن الأمر ضمن نطاق الاحتمالية حيث رأينا الكثير من الزخم التصاعدي.
عندما أفكر فيما يحدث في العالم، فإن قيام البنوك المركزية حول العالم بتخفيض معدلات الفائدة سيكون له بالطبع تأثير كبير على أسواق الذهب، حيث أن تقلص معدلات الفائدة يجعل الاحتفاظ بالمعادن المادية بدلاً من الأوراق الإلكترونية أكثر جاذبية. علاوة على ذلك، هناك كميات هائلة من المخاطر الجيوسياسية التي يجب الاهتمام بها جيداً، وبالتالي قد يصبح الذهب في النهاية ملاذاً آمناً من الحروب والأزمات السياسية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من الجدير الإشارة في هذه المرحلة إلى أن البنوك المركزية حول العالم تستمر بشراء الذهب، لذلك يوجد بالفعل شيء من العرض التلقائي في أسفل السوق.
التحليل الفني
في هذه المرحلة، أظهر سوق الذهب بالتأكيد أنه تصاعدي خلال شهر مارس، ولكنه قضى معظم الشهر في الواقع في التحرك ومحاولة الارتفاع. من المثير للاهتمام أن نستمر بمواجهة المصاعب عند المستوى 2200 دولار، ولكني أعتقد أننا سوف نتخطى ذلك المستوى في النهاية، ويبدأ المشترون بدفع الذهب للأعلى أكثر. المستوى 2500 دولار هو الرقم المهم نفسياً التالي.
المستوى 2075 دولار في الأسفل هو القاع في، على افتراض أنه يمكننا الوصول إلى تلك النقطة. المستوى 2150 دولار ما دون منطقة التدعيم الأخيرة هو أول مستوى دعم كبير أشاهده في هذا السوق. على أي حال، أعتقد أننا سوف نستمر برؤية الكثير من سلوك "الشراء عند الانخفاضات" هنا.