استقر الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الجاري. حيث سجلت العملة القطرية نفس المستويات التي تتداول عندها منذ بداية 2024 وسط حرص البنك المركزي في البلاد على الحفاظ على سعر الريال مقابل الدولار دون تغييرات
في أخبار الدولار الأمريكي، تراجعت العملة الأمريكية الأقوى خلال أغلب تداولات الأسبوع الجاري مقابل العملات الرئيسية، حيث ساهم تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لتراجع الطلب على الدولار باعتباره ملاذ آمن. وفي الوقت نفسه، سجل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.65%، ليقترب من أعلى مستوى في خمسة أشهر.
كشفت بيانات النشاط التجاري الأمريكية الأضعف من المتوقع، حيث توسع بأبطأ وتيرة له هذا العام في أبريل، مع انخفاض الطلب مما أدى إلى أول انخفاض في التوظيف منذ عام 2020. كما كشفت مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي المركب لشهر أبريل إلى أول انكماش في أنشطة التصنيع ومقدمي الخدمات، في ستة أشهر. مما عزز حالة التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
يتحول التركيز الآن إلى تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي المتقدمة وبيانات التضخم قبل قرار السياسة النقدية المرتقب من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
في أخبار قطر، أعلنت البنوك التجارية القطرية عن نمو كبير في التسهيلات الائتمانية والودائع خلال فبراير الماضي. وبلغ إجمالي التسهيلات الائتمانية 1.312 تريليون ريال، بارتفاع شهري 5.3%، مقابل انخفاض إجمالي الودائع 0.5%. علاوة على ذلك، وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، شهدت الودائع في البنوك التجارية القطرية زيادة بنسبة 1.4%، مما يشير إلى ارتفاع بنسبة 8.3% عن العام السابق.
علاوة على ذلك، حافظت البنوك القطرية على تقدم ملحوظ طوال الربع الأول من العام. وقد تأكد ذلك من خلال قرار وكالة التصنيف الائتماني فيتش برفع تصنيف البنك من A- إلى A، مما يعكس متانة المؤسسة وتقدمها المستدام، وهو ما يعكس الزخم الإيجابي للاقتصاد القطري. بالإضافة إلى ذلك، وبعد توقف دام ثلاث سنوات، عاد البنك التجاري إلى سوق رأس المال بإصدار سندات مدتها خمس سنوات بقيمة 750 مليون دولار أمريكي. ولا تسلط هذه الخطوة الضوء على الجدارة الائتمانية للبنك فحسب، بل تدل أيضًا على ثقته في السوق. علاوة على ذلك، ارتفعت الأرباح التشغيلية للمجموعة بنسبة 18.9% في نهاية شهر مارس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يدل على قوتها المالية ومرونتها.
على صعيد تحليل فني الدولار مقابل الريال القطري لم يشهد الزوج أي تغييرات على مدار الشهر الجاري. مع استقرار السعر عند مستويات 3.63 دولار، حيث تواصل تحرك الزوج في نطاق محدود على مدار الأشهر السابقة. حافظ السعر على تحركه ما بين متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي، على اغلب الأطر الزمنية بداية من الإطار للأسبوع، وحتى الإطار الزمني للثلاث أشهر، في إشارة للاستقرار الذي يسجله الزوج على المدى الطويل.
اذا ارتفاع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة الهامة التي تتركز عند 3.651 و2.658 على التوالي، بينما في حال تراجع السعر فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند مستويات 3.630 و3.620. لا يتوقع ان يشهد الزوج تحركات كبيرة خاصة مع ارتباط سعر الدولار الأمريكي والريال القطري وهو ما يستمد أيضا من توقعات أفضل الشركات القطرية في التداول.