تراجع زوج الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) خلال تداولات الأسبوع الجاري، مقارنة بأسعار نهاية الأسبوع الماضي. حيث سجل سعر الجنيه المصري تراجع بشكل طفيف إلى مستويات 47.70 صباح اليوم الاثنين مقارنة بمستويات 47.40 لكل دولار يوم الخميس الماضي.
في أخبار مصر، كشف تقرير حديث صادر عن بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس، إلى ارتفاع ملحوظ في نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي. ويتوقع التقرير معدل نمو قدره 3.5% للعام المالي الحالي، ومن المتوقع أن يتسارع إلى 4.9% في العام المالي التالي. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يتراوح متوسط الزيادة بين 6% و6.5% في بداية السنة المالية اللاحقة.
تعزى هذه الزيادة في نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى الجهود المتضافرة لبرنامج الإصلاح المصري. وقد ساهمت الطبيعة الشاملة لهذا البرنامج، إلى جانب تركيزه على السياسات التي قادت إلى دعم القطاع الخاص الأجنبي والمحلي، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والسياحة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بشكل كبير في تعزيز الناتج المحلي. يتوقع التقرير أيضًا أن تنجح وزارة المالية المصرية في تحقيق هدف الفائض الأولي بنسبة 3.5% للعام المالي المقبل. كما أعرب عن ثقته في قدرة الوزارة على الحفاظ على هذا المستوى من الفائض خلال السنوات المالية الثلاث المقبلة.
في أخبار الدولار الأمريكي، سجل الدولار الأمريكي تراجع خلال تداولات الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن سجلت توالي البيانات الأمريكية والتصريحات الصادرة من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي. خلال الأسبوع الماضي، عززت مرونة سوق العمل الأمريكي التفاؤل في بداية الربع الثاني بعد حدوث ركود في الاقتصاد الأمريكي، خاصة بعد أن أعلن مكتب إحصاءات العمل عن زيادة قوية قدرها 303 ألف وظيفة في الوظائف غير الزراعية لشهر مارس، متجاوزة التوقعات ومسجلة أكبر زيادة منذ مايو 2023. جذبت بيانات الوظائف القوية انظار صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة. حيث وصف ريتشموند توماس باركين أن بيانات التوظيف الخاصة بالشهر الماضي بالــ "قوية للغاية".
اما خلال الأسبوع الجاري، يتركز اهتمام المستثمرين على صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI)، وهو مؤشر رئيسي في تحديد مسار قرارات السياسة النقدية الأمريكية. في هذا الشأن توقع بنك جولدمان ساكس ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024، وهي تأكيد لإشارات الفيدرالي السابقة والتي تضمنت أن توقعات بوصول أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى نحو 4.6% في نهاية العام الجاري. إلا أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن توقيت ومدى تعديلات السياسة النقدية، حيث تلعب ديناميكيات التضخم دورًا محوريًا.
تحليل فني لـ الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي تراجع سعر الجنيه خلال بداية الأسبوع الجاري، حيث عادت العملة المصرية لـ الاتجاه العام الهابط مقابل الدولار. في الوقت الحالي، يتداول الزوج أعلى القاع المسجل في وقت سابق من الشهر الماضي، أقل من القمة التي تتركز عند مستويات 0.13 فيبوناتشي للموجة الهابطة الأخيرة عند مستويات 0.0211.
في نفس الوقت، يواصل الزوج التحرك أقل من متوسطات الحركة 20 و50 على الإطار الزمني لليوم والذين يتقاطعوا على نحو سلبي. في حال تراجع الزوج من المتوقع أن يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.015 و0.010 على التوالي، بينما من المتوقع أن يستهدف مستويات 0.020 و0.025 على التوالي في حال الارتفاع هذا ويمكنك زيارة أفضل شركات التداول في مصر للمزيد.