زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: ردود الفعل المتوترة على بيانات التضخم تؤدي إلى تراجعات
أدت الانخفاضات التي بدأت في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يوم الأربعاء الماضي إلى حركات تنازلية عنيفة، وذلك حيث أحدثت بيانات التضخم الأمريكية تغييراً هائلاً في التوقعات متوسطة المدى لهذا الزوج.
تعرضت المؤسسات المالية التي كانت متمسكة بمفاهيمها بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية في يونيو من هذا العام، لضربة قوية سريعة الأسبوع الماضي. تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي عند أعلى مستوى له عند 1.27085 تقريباً في وقت متأخر من جلسة الثلاثاء، وبدا أنه يحافظ على قيمته يوم الأربعاء، وقد تعرض فجأة للتأثر بأرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي جاءت أقوى من المتوقع.
أدت أرقام التضخم المرتفعة إلى ارتعاش فوري في سوق الفوركس، ولم يكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي محصناً ضد القوة المفاجئة للدولار الأمريكي. كان البيع السريع لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قوياً يوم الأربعاء وتراجع الزوج إلى حوالي المستوى 1.25200 قبل أن يستعيد بعض زخم الشراء. ومع ذلك، فإن قدرة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على التمسك بقاع مرتفعة قليلاً يومي الأربعاء والخميس، بينما يتحرك حول نطاق 1.25600، تضررت فجأة مرة أخرى بسبب التوقعات الضعيفة من المستهلكين الأمريكيين فيما يتعلق بالأسعار يوم الجمعة. تراجع الجنيه البريطاني بقوة مرة أخرى، وهذه المرة ثبت أن المستوى 1.25000 كان ضعيفاً.
انخفاض الأسعار وظروف تنازلية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مع ظهور واقع جديد
بعد أن لم نشاهد المستوى 1.26000 فحسب، ولكن المستوى 1.25000 كذلك الذي أظهر أنه مستويات دعم ضعيفة، فمن المحتمل أن يظهر كل هذا في غضون بضعة أيام فقط واقعاً جديداً ناشئاً داخل تفكير المؤسسات المالية. في حين كان ينظر إلى المستوى 1.26000 على أنه توازن من قبل العديد من المشاركين في السوق خلال الأشهر القليلة الماضية، ويظهر في الواقع الكثير من القيمة في الأعلى منذ منتصف ديسمبر، فقد تم هدم هذا المستوى بحلول منتصف الأسبوع الماضي.
عاد مستوى القيمة الحالي لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الآن إلى مستوى لم نشهده منذ الأسبوعين الثاني والثالث من نوفمبر 2023. وتعد القدرة على اختراق المستوى 1.25000 يوم الجمعة من الأسبوع الماضي والحفاظ على القيمة ما دونه علامة تحذير. يجب أن يتم التداول المبكر هذا الأسبوع بعناية. إذا اعتقد أحد المضاربين أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في منطقة ذروة البيع، في حين قد يكون هذا صحيحاً، فقد يكون المدى القصير صعباً للغاية حيث تستعد المؤسسات المالية لاحتمال بقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وضع صعب خلال الشهرين المقبلين. من أشهر.
1.25000 هدف في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي والتداول بالمضاربة
بالتأكيد أن البعض قد يعتقد في وقت مبكر من هذا الأسبوع أن المستوى 1.25000 سيصبح هدف شراء للمؤسسات المالية، ولكن نظرة على الرسم البياني الفني لمدة عام واحد تظهر أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد وصل إلى قيم أقل عندما كان يُنظر إلى عدم وجود تخفيضات في معدلات الفائدة على أنها حقيقة واقعة. ستكون البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الأسبوع مثيرة للاهتمام، وسوف تؤثر نتائج البيانات على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
- ستصدر أرقام مبيعات التجزئة من الولايات المتحدة يوم الإثنين وستؤثر على معنويات السوق. ستكون هناك حاجة لبيانات تجزئة أضعف من الولايات المتحدة لتحفيز إمكانية المزيد من عمليات الشراء في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
- خلال جلسة الأربعاء، ستأتي إحصائيات مؤشر أسعار المستهلك من المملكة المتحدة وسيتفاعل زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي مع الأرقام.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
النطاق السعري المضارب لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.23925 إلى 1.25695
بعد أن تعرض للانخفاض الكبير في قيمته الأسبوع الماضي، ستتم مراقبة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي جيداً لمعرفة ما إذا كانت هناك ردود فعل مضاربة على المدى القصير. إذا ظل النطاق السعري لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ضمن حدوده المنخفضة في وقت مبكر من هذا الأسبوع، فقد يمهد ذلك الطريق لاختبار إضافي للأسعار المنخفضة. إذا ظل الصراع الجيوسياسي في الشرق الأوسط محور الأحداث، فقد يؤدي ذلك أيضاً إلى تعزيز بعض قوة الدولار الأمريكي كأصل ملاذ آمن على المدى القريب.
في حين يبدو أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد تعرض للبيع بشكل كبير، فقد تعتقد بعض المؤسسات المالية أن بنك إنجلترا سيضطر إلى خفض معدلات الفائدة قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي قد يؤدي إلى بعض الضعف في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أيضاً. على المتداولين البقاء في حالة تأهب في وقت مبكر من هذا الأسبوع واستخدام إدارة المخاطر بحكمة.
حتى مع استمرار زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بمواجهة المصاعب من تقلبات ملحوظة الأسبوع الماضي، حيث اجتاحت المشاعر المتوترة سوق الفوركس بناءً على قوة الدولار الأمريكي، ما تسبب في سحق المستويات الفنية. يجب ألا يكون للمتداولين الذين يبحثون عن الاتجاه التصاعدي هذا الأسبوع طموحين بشكل مفرط. قد تكون الصفقات السريعة بمثابة تكتيك قوي للمخاطرة إذا ظلت الظروف في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ديناميكية.