مازلنا نلاحظ الكثير من السلوك المزعج، حيث يقوم متداولي اليورو بتحريك هذا السوق ذهاباً وإياباً. مع ذلك، أعتقد أننا نشهد بداية سوق جانبي، ربما حتى بالنسبة للجزء الأكبر من العام، وسيكون هذا عادياً إلى حدٍ ما بالنسبة لهذا الزوج، لأنه غالباً ما يكون "ضيقاً".
عند مقارنة اليورو بـ الدولار الأمريكي، فمن الواضح أن اليورو بشكل عام لا يزال يتحرك في مكانه بسبب الكثير من الحركة الجانبية. في النهاية، أعتقد أن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوم هي المؤشرات الفنية الأولى التي تؤثر على هذا السوق. لن تكون مفاجأة كبيرة إذا ارتددنا من هذين المؤشرين لأنهما عادة ما يتسببان ببعض الضجيج. على أي حال، يبدو أن هذا السوق سوف يتحرك على الأغلب بشكل جانبي للغاية.
المستويات الفنية
مع الأخذ في الاعتبار أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم يقع تقريباً عند المستوى 1.08 - وهو رقم كامل كبير له بعض الأهمية النفسية - فهو جدير بالذكر بالتأكيد. ومع ذلك، ونظراً إلى أن من المتوقع أن يقوم كلا البنكين المركزيين بتخفيف السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا العام، فإنني أقر أيضاً بأن لهما دوراً يلعبانه في الوضع الحالي. إن امتلاك عملة واحدة على الأخرى لن يقدم أي فوائد حقاً إذا تبين أن هذا هو الحال.
من المهم أيضاً أن نضع العوامل الجيوسياسية في الاعتبار. في حين أن اليورو ليس دائما عملة محفوفة بالمخاطر، فإن الناس يميلون إلى التحول إلى الدولار الأمريكي - أو ربما ينبغي أن أقول سوق الخزانة الأمريكية، الذي يقبل الدولار الأمريكي - عندما يكون هناك الكثير من السلوك المحفوف بالمخاطر. لا يوجد الكثير مما يمكن القيام به في اليورو لأننا في منتصف منطقة التماسك الأوسع، لكنني أستخدم هذا السوق للحصول على فكرة عما يحدث مع الدولار في أماكن أخرى. بشكل عام، تريد شراء الدولار مقابل العملات الأخرى إذا كانت قيمة اليورو تنخفض مقابل الدولار. ونتيجة لذلك، أصبح هذا الزوج الآن بمثابة مقدم إشارة أكثر من أي شيء آخر. ومع ذلك، فإن النطاق بين المستوى 1.07 في الأسفل والمستوى 1.10 في الأعلى هو الأوسع. قد يكون لديك حدث قابل للتداول إذا اقتربنا من أي من هذين المستويين، ولكن حتى ذلك الحين، قد لا يكون هناك الكثير مما يمكن القيام به في هذه المرحلة.
