شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً كبيراً خلال جلسة الجمعة، حيث يستمر المتداولين بالرهان على احتمالية خفض معدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي، في حين جاء تقرير الوظائف اقل بكثير من المتوقع، وهذا يضع الضغط على الدولار الأمريكي بشكل عام، وبالتالي يجعل من المنطقي أن يرتفع هذا الزوج.
الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي
اخترق الدولار الأسترالي مستوى مقاومة رئيسي خلال تداولات جلسة الجمعة، بما يتوافق مع تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء مخيباً للآمال. النتيجة هي احتمالية وجود عدد أقل من عمليات خفض معدلات الفائدة هذا العام، الأمر الذي كان يتوقعه الكثير من المتداولين منذ فترة. من وجهة نظري، فإن هذا الأمر استمرار للشيء نفسه.
مع ذلك بالاعتبار، عانى الدولار الأمريكي نتيجة لهذا المنظور، بالإضافة إلى تصريحات جيروم بأول هذا الأسبوع التي أشار فيها إلى أن خفض معدلات الفائدة في وقت لاحق من علام على الأغلب أن يكون تصرفاً حكيماً. يتطابق كل شيء بشكل جيد لصالح تراجع الدولار الأمريكي. بشكل طبيعي، ينشئ السؤال بشأن ما إن كان الاقتصاد، الذي يعتمد بشكل كبير على النمو والتجارة الدولية، يمكنه المحافظة على الدولار الأسترالي. مع أخذ كل العوامل بالاعتبار، يقدم هذا السوق مؤشر مفيد للأحداث العالمية.
مع ذلك، أعتقد بأننا بحاجة إلى النظر لهذا السوق على أنه سوق عشوائي على الرغم من أنه يبدو متجهاً للأعلى. يمثل المستوى 0.69 حاجز مقاومة هام أعتقد بأنه سوف يكون من الصعب التغلب عليه مع الوقت، ولذلك أعتقد بأنه على الأرجح أن يكون أعلى ما يمكن الوصول إليه. بالإضافة إلى ذلك، إن بدى البنك الفدرالي بأنه يتصرف بذعر نوعاً ما عندما يتعلق الأمر بخفض معدلات الفائدة، فإننا قد نشهد عمليات بيع كبيرة.
في النهاية، من المنطقي أن يستمر المتداولين بالتوجه نحو الدولار الأمريكي بحثاً عن الأمان إن كان الاقتصاد العالمي ينهار. وبالتالي، يجب تذكر ذلك. عند أي تراجع، سوف أكون حذراً بشكل خاص حول المستوى 0.66، حيث يمثل فرصة شراء جيداً إن قدم الدعم. سوف يتحول هذا إلى نوع من الاختراق الزائف إن قمنا بالاختراق مرة أخرى للأسفل عند تلك النقطة. راقب معدلات الفائدة، حيث أن ذلك سوف يساعد عندما يتعلق الأمر بالتداول في هذا السوق في الأمام.
