استقر زوج الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري (AED/EGP) حسب الأسعار الرسمية في البنك المركزي المصري عند مستويات 8.5 جنيه لكل درهم حيث تداول عند نفس النطاق المحدود دون تغيير. بينما سجل سعر الدرهم في السوق الموازي في مصر حوالي 13 جنيه مصري. يأتي ذلك في وقت تشير التقارير لتحريك مرتقب لسعر الجنيه قبيل بداية شهر رمضان المقبل.
في أخبار مصر توصل صندوق النقد الدولي ومصر إلى اتفاق، يتيح تمويلًا إضافيًا يصل إلى 10 مليارات دولار للبرنامج المصري الجاري تنفيذه، وهي زيادة كبيرة عن المبلغ الأولي البالغ 3 مليارات دولار. وقد أدى هذا التطور إلى تحسن ملحوظ في قيمة الجنيه المصري، حيث ارتفع بنسبة 39% مقابل الدولار، حيث يبلغ الآن 54 جنيهًا للدولار في السوق الموازية مقارنة بـ 75 جنيهًا سابقًا. وذلك بالتزامن مع اعلان عن صفقة رأس الحكمة.
في غضون ذلك، عبر محللي بنك جولدمان ساكس، عن تفاؤلهم بشأن التأثير الإيجابي المحتمل لهذا الاتفاق. وسط توقعات بنمو إجمالي الاحتياطي المصري خلال السنوات الأربع المقبلة من خلال التمويل الخارجي. حيث تزايدت التوقعات بارتفاع حجم إجمالي الاحتياطي المصري خلال الأربع سنوات القادمة من التمويل الخارجي، مدفوعا بارتفاع أقساط سداد القروض طويلة ومتوسطة الأجل. ومع ذلك ترتبط تلك الزيادة في التدفقات النقدية بتحقيق البرنامج الاقتصادي المصري للنجاح، مما قد ينتج عنه تراجع العجز في السيولة الأجنبية. وذلك بالتزامن مع أتباع سياسة نقدية متشددة من جانب المركزي المصري، وذلك لمعالجة الفجوة التمويلية خلال الاربع سنوات المقبلة والتي تقدر بحوالي 8 مليار دولار حال بقاء مصادر ثابتة للتمويل.
في أخبار الإمارات، شهدت الدورة الثامنة للجنة التجارية والاقتصادية والفنية في أبوظبي توقيع اتفاقية بين الإمارات والصين. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما تلك المتعلقة بالاقتصاد الجديد، مع التركيز على تعزيز التنمية المستدامة. وتشمل مجالات التعاون الرئيسية ريادة الأعمال والتكنولوجيا والزراعة والسياحة والطيران والطاقة المتجددة. وأكد عبد الله بن طوق، وزير الاقتصاد الإماراتي، التزام الدولة بتعزيز العلاقات مع الصين.
تحتل الصين المركز الثالث كأكبر مساهم في الاستثمار الأجنبي المباشر لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يصل إلى 6.3 مليار دولار. علاوة على ذلك، شهدت الإمارات أكثر من 14.5 ألف رخصة اقتصادية صينية، مع وصول الاستثمارات المشتركة إلى 15 مليار دولار في عام 2022. كما أكد الوزير بن طوق أهمية قطاع السياحة في العلاقات الاقتصادية الثنائية. والجدير بالذكر أن عدد السياح الصينيين الذين زاروا الإمارات تجاوز المليون في الأشهر العشرة الأولى من العام السابق. ويهدف هذا التعاون إلى تعميق العلاقات الاقتصادية وخلق بيئة مواتية للنمو المتبادل والتنمية بين البلدين.
تحليل فني/الدرهم الاماراتي مقابل الجنيه المصري على الصعيد الرسميلم يشهد الزوج أي تغييرات في بداية العام الجديد مقارنة بنهاية العام الماضي. مع تداول السعر داخل نطاق محدود. في الوقت الحالي يتداول الزوج أقل من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، واليومي، في إشارة للاستقرار على المدى الطويل، بينما يتداول السعر حول هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة للتباين على المدى المتوسط. في الوقت الحالي، اذا صعد الدرهم مقابل الجينه المصري فانه يستهدف مستويات 0.124 و0.130 على التوالي. بينما على الجانب الاخر، في حال تراجع السعر فانه يستهدف مستويات 0.114 و0.100 على التوالي. من المتوقع ان يحافظ الزوج على استقرار حتى التحريك المنتظر لسعر الجنيه المصري.
