استقر زوج الجنيه المصري مقابل الدولار (AED/EGP) حسب الأسعار الرسمية في البنك المركزي المصري عند مستويات 31 جنيه لكل دولار. بينما تراجع بشكل كبير في السوق الموازية مقارنة بالأسعار المسجلة قبل أسبوعين، حيث انخفض سعر الدولار إلى حدود الــ 50 جنيه مصري وذلك بعدما تجاوز مستويات 70 جنيه قبل عدة أسابيع.
في أخبار مصر، أكد تقرير حديث صادر عن بنك جولدمان ساكس دور الاستثمار الإماراتي في مصر في دعم الاحتياطي النقدي الذي كانت تعاني القاهرة من نقص حاد فيه خلال الأشهر الماضية. من المتوقع أن يوفر الاستثمار في رأس الحكمة للدولة المصرية السيولة اللازمة بما يلبي احتياجات مصر التمويلية على المدى المتوسط والقريب، حيث تشير تقديرات الطلب الحالية بما يتراوح بين 5 و10 مليارات دولار، يتوقع معهد التمويل الدولي فجوة تمويلية بنحو 7 مليارات دولار للعام المالي 2023-2024.
أشار التقرير إلى استثمار دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يبلغ 35 مليار دولار أمريكي، كأحد أهم الادوات في تمكين البنك المركزي المصري من تلبية السيولة المطلوبة بالعملة الأجنبية، وبالتالي تخفيف الاختناقات في الاقتصاد المصري. من المقرر أن يتم صرف الاستثمار في رأس الحكمة على قسطين مقررين الأسبوع المقبل. وتتكون الدفعة الأولية من 15 مليار دولار، منها 5 مليارات دولار ودائع إماراتية في البنك المركزي المصري و10 مليارات دولار تدفقات خارجية. وتبلغ الدفعة اللاحقة 20 مليار دولار، تشمل 6 مليارات دولار من الودائع المصرفية و14 مليار دولار من التدفقات الأجنبية.
تجدر الإشارة إلى أهمية تلك الاستثمارات بالتزامن مع التوافق مع صندوق النقد الدولي حول زيادة القرض إلى مصر إلى حوالي 10 مليار دولار، في تمكين البنك المركزي المصري في تحريك قيمة الجنيه والمرتقب قبيل حلول شهر رمضان.
في أخبار الدولار الأمريكي، يتجه الدولار الأمريكي إلى اغلاق الشهر الجاري على ارتفاعات طفيفة، وسط توقعات مستقبلية إيجابية تضمنت ارتفاع الدولار. وذلك بعد استبعاد أي خفض لـ سعر الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية على المدى القريب، وذلك بعد سلسلة من البيانات التي صدرت على مدار الشهر الجاري والشهر الماضي. حيث تم استبعاد التوقعات شديدة التفاؤل حول خفض سعر الفائدة خلال مارس المقبل وحتي شهر مايو إلى شهر يونيو على الأقل. الأمر الذي يوفر الدعم للدولار الأمريكي ليحافظ على مكاسبه المستمرة منذ بداية العام الجاري.
يأتي ذلك في وقت، تتراجع فيه رهانات صناديق الاستثمار العالمية، وصناديق التحوط على تراجع الدولار، خاصة مع ترقب تدفقات استثمارية للولايات المتحدة في محاولة الاستفادة من سوق الأسهم المتنامي بطفرة شركات التكنولوجيا خاصة الذكاء الاصطناعي.
تحليل فني/ الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي على الصعيد الرسميلم يشهد الزوج أي تغييرات في بداية العام الجديد مقارنة بنهاية العام الماضي. مع تداول السعر داخل نطاق محدود. على صعيد تحركات الجنيه مقابل الدولار في السوق الموازية، شهد الزوج تراجع قوي خلال الشهر الجاري، حيث كسر خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني لليوم والموضح من خلال الرسم البياني. كما يتداول الزوج أقل من متوسطات الحركة 20 و50 على نفس الإطار الزمني والذين يتقاطعوا على نحو سلبي.
في حال تراجع الزوج من المتوقع أن يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 47 و45 على التوالي، بينما من المتوقع أن يستهدف مستويات 53 و56 على التوالي في حال الارتفاع.
