حاول اليورو الارتفاع بداية جلسة الثلاثاء، لكن يبدو أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم سيستمر بالتسبب ببعض المشاكل. في هذه الحالة، أعتقد أننا في موقف سيستمر المشاركون في السوق فيه بالنظر إلى إجراءات البنوك المركزية. ومن المؤكد أن حقيقة أن أرقام مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة جاءت أعلى من المتوقع، قد أثرت على هذا السوق.
مع هذا بالاعتبار، أعتقد أن علينا النظر إلى هذا كمسألة تتعلق بما إن كان القاع سيصمد في منطقة التماسك السابقة أم لا. ومن المؤكد أن الأميركيين سوف يبيعون الدولار. هذا ما يفعلونه. لذلك، مع نهاية اليوم، من الممكن أن نجد أنفسنا فوق المستوى 1.0750. إذا حققنا ذلك، فسيكون ذلك مؤشراً تصاعدياً، ولكنه تصاعدي فقط بمعنى أنه سيكون لدينا قدر معين من الدعم الصامد.
في النهاية، أعتقد أن علينا النظر إلى هذا الوضع من منظور ما إذا كان بإمكاننا الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم أم لا، لأن ذلك سيكون عاملاً رئيسياً في كيفية تصرفنا أيضاً. لأن الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم سوف يؤدي إلى إمكانية الوصول إلى المستوى 1.09 ثم في النهاية إلى المستوى 1.10 في الأعلى، وهو الجزء العلوي من منطقة التماسك العامة. لقد بدأنا بالفعل نرى اليورو يتعافى قليلاً.
ربما من الأفضل أن نبدأ برؤية تراجع الدولار الأمريكي قليلاً في وقت لاحق من اليوم. لذلك، سنرى ما سوف يحدث. إذا حصلنا على إغلاق يومي ما دون المستوى 1.0650، فسوف أكون مقتنعاً بأننا قد نتراجع إلى المستوى 1.05. ومع ذلك، لا يمكن التنبؤ بالسوق في الوقت الحالي، لأننا نركز جيداً على التضخم بشكل عام، وبالتالي أعتقد أن لدينا زوجاً من العملات التي لن يحتاج سوى القليل جداً من الإقناع، وذلك في النهاية أمرُ جيد. في السوق، عاجلاً أم آجلاً، سوف نقوم بإنشاء منطقة تماسك أكبر يمكننا التداول فيها. كما هي الأمور الآن، يبدو أن الفوضى تسود، حيث يستمر السوق بالمبالغة في رد الفعل على كل معلومة صغيرة تصل إليه بشأن بالتضخم.
