يستمر الدولار الأسترالي برؤية الكثير من الضجيج، حيث تراجع السوق بشدة خلال الليل. كانت مصاعب الدولار الأسترالي ليست فقط بسبب تراجع أرقام مؤشر أسعار المستهلكين في أستراليا بنسبة 0.2%، وهو أمر منطقي جداً لأن يتراجع، بل أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي بدا أقل تشدداً مما اعتقده الناس، وفي كثير من الأحيان، سيتبع الدولار الأسترالي الدولار النيوزيلندي والعكس صحيح.
يواصل زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي إحداث الضجيج في الصندوق
من خلال النظر إلى الدولار الأسترالي، فقد قمنا باختبار المستوى 0.65، كما نرى. لدينا أيضاً تساؤل حول ما إذا كان المشترون سيعودون بمجرد انضمام الأمريكيين إلى السوق أم لا. ومع ذلك، فإن المستوى 0.6450 يمثل أدنى نقطة في المنطقة التي كنا فيها بشكل عام بسبب التماسك. لذلك، إذا وصلنا إلى هناك، فسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يستجيب السوق. مع تحييد جميع العوامل، يكون هناك الكثير من الدعم لهذا السوق. لذلك، لن أتفاجأ على الإطلاق إذا تراجع السوق بشكل عام. مع هذا، فإن كلاً من المتوسط المتحرك لـ200 يوم والمتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأعلى يقدمان المقاومة.
إن ملاحظة أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي يعتقد أن معدلات الفائدة كانت حول المكان الذي يجب أن تكون فيه ربما ساهمت في جزء من التراجع أثناء الليل. وكان هذا التعليق مخالفاً للإجماع، حيث افترض معظم الناس أن نيوزيلندا سترفع معدلات الفائدة قريباً. وبطبيعة الحال، تميل أستراليا، والدولار الأسترالي على وجه الخصوص، إلى التحرك في انسجام تام. وبسبب هذا الارتباط الثابت على وجه التحديد، يُظهر زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي في كثير من الأحيان تقلبات عالية.
على سبيل المثال، تراجع الدولار الأسترالي بشكل حاد الليلة الماضية مع الدولار النيوزيلندي. مع هذا، لم يتغير الكثير، لذا علينا الآن أن نتساءل عما سيفعله الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. هذا العام، أعتقد أن أسواق العملات الأجنبية ستكون متقلبة للغاية، ولا أرى سبباً لأن يكون الدولار الأسترالي مختلفاً. تذكر أن الاقتصاد الصيني، الذي يجذب الكثير من الاهتمام، له تأثير على الاقتصاد الأسترالي. فإذا كان أداء الصين جيداً، فإن أداء الاقتصاد الأسترالي طيب، والعكس صحيح. وبما أنها عملة سلعية أيضاً، يكون علينا أيضاً مراقبة تلك الأسواق. ومع ذلك، في ظل الظروف الحالية، أعتقد أننا نختبر الدعم، والذي أعتقد أنه سيصمد مع الوقت الكافي.
