حاول الدولار الأسترالي الارتفاع بداية الثلاثاء، بهدف اختراق المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. ومع ذلك، فقد استعاد مكاسبه، ما يعكس السوق التي يبدو أنها متجهة إلى البقاء في وضع التماسك في الوقت الحالي.
من خلال النظر إلى زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي، لاحظنا جهد ارتفاع مبكر يوم الثلاثاء، لكنه فشل في النهاية، ما أدى إلى نغمة سلبية إلى حدٍ ما. في الصورة العامة، يبدو أن هذا السوق عالق في مرحلة التماسك، والتي تتميز بالتداول المتقلب وغير الحاسم. للحصول على منظور أكثر وضوحاً، من المهم النظر إلى هذا في سياق السوق الذي يتصارع مع عدم وجود اتجاه واضح.
ما دون المستوى 0.65، نجد دعماً كبيراً، ما يجعله قاعاً هائلاً للسوق. إذا تحقق اختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فسيظهر المستوى 0.67 كهدف محتمل، ويعتبر هذا المستوى بمثابة القيمة العادلة للسوق. بالإضافة إلى ذلك، يستمر المستوى 0.69 بالعمل كنقطة مقاومة مهمة.
في هذه الأثناء..
على المدى القريب، من المرجح أن يستمر السوق بالتذبذب بين المتوسط المتحرك لـ50 يوماً والمستوى 0.65. ومع ذلك، من المهم الأخذ بالاعتبار اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) القادم يوم الأربعاء. وفي حين أن لقرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أهمية كبيرة، إلا أنه يجب إيلاء نفس القدر من الاهتمام للبيان المصاحب. علاوة على ذلك، ستتم مراقبة المؤتمر الصحفي التالي جيداً لقياس موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن تخفيضات معدلات الفائدة والوتيرة المحتملة لتلك التخفيضات. وستؤثر هذه العوامل بشكل كبير على أداء الدولار الأمريكي.
تتأثر قيمة الدولار الأسترالي بشدة بعوامل مثل السلع وديناميكيات التجارة العالمية. ولذلك، فإن التطورات في هذه المجالات سوف تلعب دورا محوريا في تشكيل مسارها المستقبلي. وبغض النظر عن ذلك، فمن الواضح أننا نقترب من الحدود الدنيا لنطاق التداول المتوقع، ما يدل على أن مرحلة التماسك الحالية قد تستمر لبعض الوقت.
في النهاية، يعكس أداء الدولار الأسترالي في الآونة الأخيرة سوقاً عالقة في حالة من التماسك، تتسم بالتقلبات والافتقار إلى الاتجاه الواضح. يوفر المستوى 0.65 دعماً قوياً، في حين يمثل المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً والمستوى 0.67 مناطق رئيسية يجب مراقبة الحركات المحتملة. سيكون اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الوشيك والأحداث المرتبطة به فعالاً في تحديد المسار على المدى القريب لزوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي. ومع ذلك، فإن العوامل الأوسع مثل السلع وديناميكيات التجارة العالمية ستستمر بالتأثير كذلك.
