شهد الدولار الأسترالي بعض الاضطرابات خلال الجلسات الأخيرة، ولم يكن يوم الخميس استثناءً، حيث واصل سعيه لإيجاد الاستقرار ضمن نطاقه الحالي.
تراجع زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي خلال جلسة الخميس، وهي خطوة تعزى إلى التأثير المتزايد للدولار الأمريكي على الأسواق العالمية. وعلى الرغم من هذا الاتجاه التنازلي، يبدو أن العملة تقترب من مستوى دعم محتمل بدلاً من مواجهة مقاومة كبيرة. وبالتالي، هناك احتمال لحدوث انتعاش متواضع في المستقبل القريب.
من المرجح أن يظل المستوى الرئيسي عند 0.65 نقطة محورية للمشاركين في السوق، حيث يعتبر منطقة ذات قيمة عادلة. وبالتالي، ليس من المستغرب أن نلاحظ المزيد من التماسك في هذه المنطقة. ومع ذلك، إذا استمر الزخم التنازلي، فقد يتحول الاهتمام نحو المستوى 0.6350 باعتباره عتبة دعم حاسمة. قد يؤدي الاختراق ما دون هذه العلامة إلى تحفيز ضغوط بيع كبيرة، ما قد يقود الزوج نحو المستوى 0.60.
الدولار الأسترالي يخترق المستوى 0.6550 – إشارة جيدة
بالمقابل، إذا تمكن الدولار الأسترالي من الاختراق فوق المستوى 0.6550، فقد يمهد ذلك الطريق لسيناريو تصاعدي، حيث يصبح المستوى 0.66 هو الهدف التالي. ومن الجدير بالذكر أن هذا المستوى يتماشى مع تقارب المتوسطين المتحركين لـ50 ولـ200 يوم، ما يعزز أهميته بشكل أكبر. من المرجح أن تشير أي حركة بعد هذه النقطة إلى تعزيز ملحوظ للدولار الأسترالي.
قد يتزامن مثل هذا السيناريو مع ضعف أوسع نطاقا للدولار الأميركي، ما يعكس تحولا كبيرا في ميول السوق. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه النتيجة سيتطلب جهداً كبيراً، نظراً للشكوك الاقتصادية الحالية المحيطة بالتخفيضات المحتملة لمعدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي، والتي تؤثر بشكل خاص على عملات السلع مثل الدولار الأسترالي.
في النهاية، يواصل الدولار الأسترالي اجتياز فترة من التقلبات، حيث يتأثر مساره بالعوامل المحلية والدولية. في حين أن من المتوقع حدوث تقلبات على المدى القريب، فمن المرجح أن يحدد تخطي المستويات الرئيسية مثل 0.65 و0.6550 اتجاه العملة خلال الجلسات القادمة، ما يوفر رؤى قيمة حول مسارها المستقبلي.