زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: نطاق واسع وتقلب واضح للمتداولين
المتداولون الذين كانوا يتوقعون قيماً أكثر هدوءاً لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في بداية شهر فبراير، استيقظوا بقوة على هجمة من التقلبات في أواخر الأسبوع الماضي، حيث تسببت بيانات الوظائف الأمريكية بالمشاكل.
يبدو أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يتداول بسعادة حول ارتفاع الأسبوع يوم الجمعة بالقرب من نسبة 1.27690 عندما تم الإعلان عن أرقام الوظائف الأمريكية. لقد توقف فجأة الاعتقاد بأن الاتجاهات التنازلية لشهر يناير قد هُزمت وأن فكرة القيم الأفضل لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بدأت تصبح حقيقة. جاء تقرير التغير في التوظيف خارج القطاع الزراعي في الولايات المتحدة ومتوسط الأجر في الساعة أقوى بكثير من المتوقع.
تراجع سعر الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي فجأة مثل الصاعقة إلى أدنى مستوى عند 1.26140 تقريباً قبل أن ينتعش قليلاً ويدخل عطلة نهاية الأسبوع حول المستوى 1.26297. قد يكون لدى المتداولين اليوميين الذين نجوا من تسارع السعر للأسفل في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي صفقات بيع، ووجدوا صفقات مربحة للغاية تظهر فجأة في حساباتهم. من المرجح أن ينظر المضاربين الذين كانوا يتداولون زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ولم يستخدموا إدارة المخاطر المناسبة إلى هذا الزوج ويشعرون بالهزيمة في الوقت الحالي بسبب رهان مكلف لم ينجح.
رؤى البنوك المركزية هادئة ولكن مفاجآت البيانات تتسبب في زلزال
أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا بياني السياسة النقدية الأسبوع الماضي، ولم تكن هناك سوى القليل من المفاجآت. واصل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القول إنه سيفكر بتخفيض معدلات الفائدة عندما يحين الوقت المناسب في وقت لاحق من هذا الربيع. ومع ذلك، فإن أحد العناصر الرئيسية التي حذر منها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي هو الدليل على ضيق سوق العمل. كان من المفترض أن يكون هذا دليلاً لمتداولي الفوركس والأشخاص الذين يراهنون على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. سلطت أرقام الوظائف من الولايات المتحدة، المعلن عنها يوم الجمعة، الضوء على تعليقات جيروم باول التي تم الإدلاء بها قبل يومين فقط.
يتجاوز زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الآن مستويات الدعم التي اختبرها في الأسبوعين الأول والأوسط من شهر يناير. عاد الزوج بشكل أساسي إلى وضع يبدو فيه أن المؤسسات المالية تميل نحو الاعتقاد بأن الدولار الأمريكي سيصبح أقوى على المدى المتوسط، لكنهم يظلون حذرين فيما يتعلق بتاريخ خفض معدلات الفائدة "الأول" من البنك الفيدرالي الاحتياطي الأمريكي. بعد نشر بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، فقد الأمل في "خفض" شهر مارس جاذبيته بالتأكيد.
يعتبر المستوى 1.26000 بمثابة دعم مهم لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
يستمر المستوى 1.26000 بالعمل كدعم نفسي مهم لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. تحرك هذا الزوج فوق هذه العلامة في منتصف ديسمبر وحافظ على نسبة الدعم الرئيسية هذه. قد يستمر تداول هذا الأسبوع بإظهار المعنويات السلوكية في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي الذي يستخدم هذه النسبة كنقطة انعطاف.
- من شأن التحرك المستمر ما دون المستوى 1.26100 أن يسبب إنذارات بين متداولي الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي.
- يجب مراقبة التداول المبكر يوم الإثنين لمعرفة ما إذا كان المستويان 1.26100 و1.26200 سيستمران بالعمل كمكان تبدأ فيه الانعكاسات التصاعدية من الناحية الفنية.
- قد يؤدي التحرك المستوى ما دون المستوى 1.26100 إلى موجة أخرى من الرهانات التي تبحث عن بعض الحركة للأسفل، ولكن من المؤكد أن السعر سينظر إليه على أنه مضاربة من قبل الكثيرين.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
النطاق السعري المضارب لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.25810 إلى 1.27250
شهد زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي شهراً متقلباً إلى حدٍ ما خلال شهر يناير، خاصة بالنسبة للمضاربين الذين كانوا يراهنون على انعكاس مستمر للأعلى وتحدي ارتفاعات شهر ديسمبر. كانت حركة السعر يوم الجمعة الماضي بمثابة تذكير عنيف بأن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يمكن أن ينتج زخماً سريعاً خطيراً عندما لا يتم استخدام أدوات إدارة المخاطر. من المرجح أن تكون المعنويات السلوكية التي تبدأ هذا الأسبوع متوترة إلى حدٍ ما، ويجب ألا يكون المتداولون الذين يراهنون على المراكز طموحين بشكل مفرط.
من المرجح أن يكون المضاربون الذين يعتقدون أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد وصل منطقة ذروة البيع يوم الجمعة على حق، ولكن التنبؤ بالجدول الزمني للانعكاس الأعلى المستمر يظل رهاناً. سوف يكون على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أن يثبت أنه حافظ على قيمته فوق المستوى 1.26300 في وقت مبكر من يوم الإثنين، وأن يستمر بإظهار ذلك حتى يوم الثلاثاء لزيادة معنويات الشراء المحتملة. ستركز نتائج التداول هذا الأسبوع على ميول البنوك المركزية وتوقعات المؤسسات المالية التي من المرجح أن تظل حذرة.
