شهدت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم الشهر المقبل مارس/ اذار بالدولار الأمريكي (XNG/USD) تراجعا ملحوظا خلال باكورة اليوم الخميس 22 فبراير/ شباط. فلقد تراجع السعر الفوري للغاز الطبيعي بنسبة 2.35 بالمائة، وذلك حتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 10:47 صباحا بتوقيت جرينتش، ليتداول عند مستويات 1.74 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذلك بعد أن سجل سعر عقود الغاز الآجلة أكبر مكاسب يومية منذ بداية العام خلال تداولات أمس بفعل وتتزامن هذه الزيادة مع إعلان شركة للتنقيب عن النفط الصخري تشير إلى خططها لتقليص الإنتاج، مما يزيد المخاوف في السوق بشأن نقص محتمل في إمدادات الغاز الطبيعي العالمية في المستقبل القريب. وبالتالي، أدى هذا التطور إلى تعزيز مستويات الأسعار.
على صعيد أخر الأخبار، أعلنت شركة كبرى للتنقيب عن النفط الصخري، تشيسابيك، عن عزمها تقليص إنتاج الغاز الطبيعي في وقت مبكر من عام 2024. ويأتي هذا القرار في أعقاب الانخفاض الحاد الأخير في أسعار الغاز الطبيعي، مما جعل عمليات استخراج الغاز غير مربحة تقريبا واستلزم الأمر تخفيضات إنتاج للشركة.
تقنيا، ارتفعت العقود الآجلة للغاز طبيعي بنسبة تجاوزت العشرة بالمائة خلال تداولات أمس. فكما ذكرنا سابقا أن الثبات أعلى مستويات 1.0 دولارًا أمريكيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من شأنه دعم ثيران الغاز الطبيعي. في غضون ذلك، استمرت إشارة مؤشر الـ MACD الموجبة والتي بشرت بارتفاع السعر وهو ماحدث أمس. أخيرا، بعد أن استطاع السعر الارتداد من أدني مستوياته خلال 48 شهرا، بالتالي فإن الثبات أعلى هذا المستوي الحاسم يزيد من قوة الثيران، ويدفع السعر لمستويات 1.81 دولار أمريكي ثم مستويات 1.90 دولار أمريكي. على جانب أخر، حال اكتساب دببة الثيران الزخم مرة أخرى فمن المتوقع أن يتداول السعر عند مستويات 1.62 دولار أمريكي ثم مستويات 1.53 دولار أمريكي مرة أخرى. أخيرا، لابد من الحذر واتباع قواعد إدارة رأس المال وخاصة وقت صدور خبر بيانات المخزونات الأمريكي في وقت لاحق من اليوم.
