قضى سوق خام WTI معظم شهر ديسمبر بالتعافي من التراجع الأولي. مع اقترابنا من العام الجديد، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما سوف يحدث، لأن المستوى 68 دولار أثبت أنه مدعوم مرة أخرى، حيث كان يمثل منطقة دعم رئيسي عدة مرات في الماضي، لذلك أعتقد أننا وجدنا في النهاية على ما تبدو عليه الأمور الآن. ومع ذلك، فهذا لا يعني بالضرورة أن شهر يناير سيكون شهراً رائعاً.
شهر يناير يمكن أن يكون صاخباً
ضع في اعتبارك أن الكثير مما نراه ليس فقط دعماً هيكلياً، ولكن هناك أيضاً احتمال أن يكون شهر يناير صاخباً للغاية لأننا إن كنا نحاول تغيير تحويل الأمور، فسيكون هناك قدر معين من التقطع الذي يجب أن نراه. أدرك أن المستوى 75 دولار يمثل عائقاً كبيراً يجب التغلب عليه، ولن أتفاجئ على الإطلاق برؤية هذا السوق يتراجع قليلاً من أجل بناء الزخم اللازم. إذا تمكنا من تجاوز المستوى 75 دولار إلى الأعلى، فيمكننا أن نتجه نحو المستوى 79 دولار في الأعلى والذي كان يمثل حاجزاً نوعاً ما أيضاً.
ضع في اعتبارك أن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض معدلات الفائدة في عام 2024 يمكن أن يوفر شيء من الدعم للنفط الخام، لأن الفكرة تستقرئ على النحو التالي: يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض معدلات الفائدة، وبالتالي فإن المتداولين على استعداد لتحمل القليل من المخاطرة، لأن الفكرة هي أن المزيد من الأموال تتدفق إلى الاقتصاد، وبالتالي يحدث المزيد من النشاط الاقتصادي. نتيجة لذلك، يتطلب المزيد من النشاط الاقتصادي المزيد من النفط الخام. ما إذا كان هذا سيحدث بالفعل أم لا، فهو سؤال مختلف تماماً، لكنني أعتقد في هذه المرحلة أن لدينا شخصين يفترضان أن هذا ما يفكر فيه معظم المتداولين.
علاوة على ذلك، قد يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تخفض أوبك الإنتاج مرة أخرى، لأنها لا يمكن أن تكون سعيدة بأداء السعر في النصف الثاني من عام 2023. في هذه المرحلة، أعتقد أن النفط الخام سيكون سوق من نوع "الشراء عند الانخفاضات" في شهر يناير، لكنني أتوقع أن يكون الأمر صاخباً للغاية أيضاً.
