حافظ زوج الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي على تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتفع سعر الدولار في السوق الموزاية ليسجل 6.11 دينار بينما استقرت الأسعار الرسمية في حدود 4.08 دينار لكل دولار. توسع الطلب على الدولار والذي ارتفع عالميًا زاد من الضغط على العملة الليبية.
على صعيد تحركات الدولار عالميًا، ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات الشهر الجاري، حيث تلقى الدولار الدعم من احتمالات مواصلة السياسة النقدية التشديدية التي يتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي على نحو أطول. خاصة بعدما كشفت البيانات الصادرة يوم الخميس الماضي عن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أكبر من المتوقع، كذلك ارتفاع الرقم بنسبة أعلى من المسجلة في شهر نوفمبر. دفع عودة التضخم إلى التسارع في زيادة الضغط على التوقعات المتفائلة بخصوص خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المنتظر خلال مارس المقبل. زاد من هذه التوقعات التصريحات المتشددة الصادرة من عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر والذي أكد انه لا يرى سبب يستدعي خفض أسعار الفائدة بسرعة.
في أخبار ليبيا، سجلت الحكومة في ليبيا ارتفاع كبير بالدين العام في بداية العام الجديد بعدما سجل حوالي 33 مليار دولار. حيث كشف محمد الحويج، وزير الاقتصاد في نوفمبر الماضي، عن ارتفاع بالدين المحلي بلغت قيمته 300 مليار دينار ليبي. تأثر اقتصاد البلاد بشكل سلبي بسبب توقف الإنتاج النفطي في حقلي الشرارة والفيل. حيث يمثل القطاع النفطي المصدر الرئيسي للدخل الليبي، والذي يؤثر بشكل سلبي على مناحي الحياة الاقتصادية في البلاد مع توسع دائرة الصراع، الذي ينتج عنه تراجع الإنتاج.
في نفس الوقت، يمثل توسع النفقات مع إنفاق موارد الدولة على حكومتين بإدارتها المختلفة، زيادة أعباء الموازنة العامة. في هذا الشأن، أوضح الحويج أن الانفاق المزدوج والموازي بين حكومة غرب ليبيا وحكومة شرق ليبيا تسبب بفوضى داخل سوق العملة الصعبة وارتفاع بالدين العام. وهي نفس الأسباب التي ذكرها المصرف المركزي في ليبيا، حيث ذكر ارتفاع نفقات الجهات السيادية والذي بلغ 1.6 مليار دينار خلال عام 2023.
على تحليل فني/سعر الدولار مقابل الدينار ليبي تراجع سعر صرف العملة الليبية للأسبوع الثالث على التوالي مع تداول السعر ما بين ضلعي مثلث على الإطار الزمني لليوم، والموضح من خلال الرسم البياني. استقرت تداولات الزوج حول متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم في إشارة للتباين الذي يسجله السعر على المدى المتوسط.
في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.75 و4.71 على التوالي. بينما في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.82 و4.90 على التوالي، نتوقع تباين الزوج طالما استقر داخل المثلث المذكور.
