ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي USD/IQD ارتفاع خلال تداولات الأسبوع. حيث وصل سعر الدولار في بورصات الحارثية والكفاح إلى 153000 دينار عراقي لكل 100 دولار وذلك مقابل مستويات 151.300 دينار التي سجلها السعر خلال الأسبوع الماضي.
في الشأن الأمريكي، شهدت تداولات الدولار الأمريكي تقلبات مقابل العملات الرئيسية، مدفوعة بشعور الترقب السائد في الأسواق. وكانت النقطة المحورية هي اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المتوقع المقرر عقده على مدار اليوم الثلاثاء وغدًا الاربعاء. وبينما تميل التوقعات نحو عدم تغيير سعر الفائدة حيث من المتوقع أن يتم تثبيتها عند نفس المستويات التي تتراوح ما بين 5.25% و5.5%، فإن اهتمام المستثمرين يتجه بشدة نحو بيان السياسة النقدية اللاحق على قرار الفائدة والذي قد يقدم رؤية أوضح للمسار المستقبلي للسياسة النقدية، لا سيما فيما يتعلق بالجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
في البداية، أشارت التوقعات إلى شهر مارس باعتباره الموعد المحتمل لبدء خفض أسعار الفائدة. ومع ذلك، تضاءلت هذه التوقعات تدريجياً، مما ساهم في تعزيز مرونة الدولار مقابل العملات الرئيسية. في الوقت الحاضر، تغير الإجماع، حيث تشير معظم التوقعات الآن إلى شهر مايو باعتباره التاريخ المحتمل للبدء في خفض أسعار الفائدة.
بعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي وإصدار بيان السياسة النقدية، سيتحول تركيز السوق إلى بيانات الوظائف الأمريكية القادمة. هذه البيانات، التي يتم إصدارها في أول جمعة من كل شهر جديد، لها تأثير كبير على قرارات صناع السياسة النقدية ومن المتوقع أن تؤثر على تحركات السوق.
في الشأن العراقي، استمرار أزمة السيولة النقدية العراقية مع ارتفاع بسعر صرف الدولار مقابل الدينار، حيث تراوح مستواه بالبورصات المحلية إلى فوق 1500 دينار رغم تصريحات الحكومة العراقية بعودة سعر الصرف لمستوى قريب من 1300 دينار وهو سعره الرسمي، ارجع الخبراء التذبذب الكبير لسعر الدولار بالهبوط أو الصعود لعدة أسباب أهمها عدم وجود سياسة واضحة للتجارة، وعدم وجود ضوابط الاستيراد، بالتزامن مع انتشار عمليات الاستيراد غير المشروعة، في نفس الوقت انتشر عدد محال الصرافة الموازية والتي بلغ عددها نحو 1200 محل صرافة تتعامل بسعر صرف السوق الموازي. كان من بين الأسباب الاخرى ايضاً تلاعب معظم التجار والذين يبيعوا البضائع في السوق المحلي مسعرة بسعر السوق السوداء على الرغم من حصولهم على الدولار بسعره الرسمي. في نفس الوقت يساهم عدم التزام التجار بالمعاير الدولية المصرفية مما يودي بتحويل الدولار للدولة المعاقبة من قبل الفيدرالي الأمريكي في عدم وصول الدولار للمستفيد النهائي.
لذا سعت الحكومة العراقية الفترة الأخيرة من أتباع سياسة الإصلاح المالي المصرفي من خلال تنظيم تمويل التجارة الخارجية وفتح أكثر من 40 حساب لدى البنوك الإماراتية والصينية والأمريكية.
تحليل فني/الدينار العراقي مقابل الدولار استقرت على الصعيد الرسمي تداولات الزوج الذي لم يسجل أي تغييرات. مع استقرار السعر عند مستويات 1309.0 دولار. يتداول الزوج حول من متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم في إشارة للاستقرار. في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 1461.63 و1471.82 على التوالي، على الجانب الاخر، في حال تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند و1307.72 و1193.80 على التوالي. لا يتوقع ان نشهد تغييرات كبيرة على الدينار العراقي مقابل الدولار إلا في حال حدوث تغيير في السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي.
