أظهر اليورو نشاطاً محدوداً خلال جلسة الجمعة، ما يدل على التردد المستمر حول المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. شهدنا نمطاً متكرراً في مستويات الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، حيث لا يوجد اتجاه حقيقي منتظر.
ظل أداء اليورو خلال الساعات الأولى من يوم الجمعة عادياً، حيث تميز بتحركات ذهاباً وإياباً. يبدو أن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً يمارس حالياً جذباً مغناطيسياً للأسعار، بينما يقع المستوى 1.09 فوقه مباشرةً، ويعمل كحاجز مقاومة. على الجانب الآخر، يلعب المتوسط المتحرك لـ200 يوم دور عامل الدعم في الأسفل. بشكل أساسي، تشير ظروف السوق السائدة إلى اعتماد كبير على استراتيجيات التداول الفنية.
النظرة طويلة المدى
ومن وجهة نظر طويلة المدى، علينا النظر في أنه على الرغم من أن من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيضات في معدلات الفائدة عدة مرات في عام 2024، فإن خطوة مماثلة من قبل البنك المركزي الأوروبي تبدو محتملة بشكل متزايد، وعلى الرغم من أنهم لم يذكروا ذلك صراحة، إلا أن الانكماش الاقتصادي في ألمانيا يشير بقوة إلى هذا المسار. وبالتالي، نجد أنفسنا في حالة من التوازن داخل هذا الزوج، ما يؤدي إلى فترة من تحركات الأسعار الجانبية.
في حالة الاختراق التصاعدي، من المرجح أن يكون المستوى 1.10 في الأعلى بمثابة مستوى دعم قوي. مع ذلك، ليس من المتوقع أن يحدث مثل هذا الارتفاع بسهولة. قد تكون الاتجاهات التي لوحظت خلال الأيام الثلاثة الماضية بمثابة نموذج للعام المقبل - فترة طويلة من السلوك المتنوع. سيتم اكتشاف هذا النطاق في النهاية، ولكن الحقيقة هي أننا ما زلنا نقوم بتسوية الأمور مرة أخرى. سيظل هذا السوق يبدو متردداً بشكل عام، وبالتالي فإنه من النوع الذي لا "أرتبط به" بشكل مفرط في هذه المرحلة.
ما دون المستوى 1.0750 هناك منطقة رئيسية أخرى يجب مراقبتها، حيث يمكن أن تمثل قاع سعرية صلبة. أي اختراق دون هذا الحد يمكن أن يشير إلى احتمال تحول أكثر أهمية في الأسعار. يبدو أن السوق يستقر حالياً في نطاق، حيث يقع المستوى 1.0750 عند الحد الأدنى والمستوى 1.10 عند الحد العلوي. من الضروري أن تظل مستعداً للتوسع العرضي لهذا النطاق. بناءً على الظروف الراهنة، يبدو أن السوق قد وصل إلى حالة من التوازن، ما يشير إلى قيمة عادلة لليورو.
