تراجع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني رداً على بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي جاءت أقل من المتوقع خلال جلسة الجمعة. على الرغم من هذه الانتكاسة، هناك العديد من العوامل الحاسمة التي يجب أخذه بالاعتبار في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني.
في البداية، حاول الدولار الأمريكي التقدم مقابل الين الياباني، ولكنه عكس مساره في النهاية، وأظهر مؤشرات على السلبية. تفاقم هذا الانعكاس بأرقام مؤشر أسعار المنتجين، والتي تبين أنها أقل من المتوقع. من المهم الإشارة إلى أن هذا السوق ما يزال يحتوي على مستويات دعم هامة في الأسفل.
مع الوقت، ما تزال هناك احتمالية فرص شراء، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الاهتمام الكبير بفروقات معدلات الفائدة بين العملتين. في حين أن بنك اليابان قد يحتاج في النهاية لتطبيع معدلات الفائدة لحماية العملة، فقد كانوا في السابق يتكلمون أكثر مما يفعلون.
يعتبر هذا الزوج من العملات حساس جداً للتحركات في أسواق السندات، وبالتالي، من المهم مراقبة التغيرات في معدلات الفائدة في الولايات المتحدة. في نفس الوقت، يجب الانتباه لأي تحركات من قبل بنك اليابان فيما يتعلق بمعدلات الفائدة الخاصة بهم. يعرف سوق زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بالتقلبات الكامنة فيه، وهي صفة سائدة.
المتوسط المتحرك لـ200 يوم في الأسفل
يتوقع أن يقدم المتوسط المتحرك لـ200 يوم دعم كبير في هذا السوق. ولكن، ما أن كان سوف يتحقق ذلك أو لا، يعتمد على التطورات المستقبلية. من الممكن أن يشير التراجع الذي قد يؤدي إلى اختراق المستوى 145 ين عند الإغلاق اليومي إلى تجديد الاهتمام بالشراء والدفع التصاعدي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تجاوز أعلى نقطة على شمعة الجمعة سوف يعد مؤشر تصاعدي، وقد يؤدي إلى استهداف المستوى 147.33 ين.
في حالة الاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم، فإن السوق قد يتراجع إلى المستوى 142 ين، وفي النهاية حتى إلى المستوى 140 ين. من المهم التركيز على أن التراجع ما دون المستوى 140 سوف يعتبر سلبياً للغاية.
في النهاية، تراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تجاوباً مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأضعف. ولكن، يبقي السوق على عوامل دعم كامنة، وتستمر إمكانية الشراء. تتأثر ديناميكيات هذا السوق بمعدلات الفائدة في الولايات المتحدة وإجراءات بنك اليابان. على المتداولين توخي الحذر ومراقبة المستويات السعرية الرئيسية جيداً لاتخاذ قرارات مدروسة في هذا السوق المتقلب.
