تراجع الدولار الأمريكي بشكل بسيط مقابل الين الياباني بداية جلسة الثلاثاء. ومع ذلك، يبدو أن المتوسط المتحرك لـ 200 يوم مستعد لتقديم مستوى معين من الدعم. يمكن أن نتوقع في هذا السوق ظروفاً متقلبة، ما يجعل من غير الحكمة التعرض بشكل مفرط ما لم نشهد بعض الحركة المستدامة. في الوضع الحالي، يبدو أن الزخم اللازم لمثل هذه الحركة غير موجود.
بالتالي، يمكننا أن نتوقع أن يستمر هذا السوق بالتذبذب بين المتوسط المتحرك لـ 200 يوم والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً الموجود فوقه. ويكتسب المستوى 145 ين، الذي يقع في منتصف الطريق بين هذه المتوسطات، أهمية كنقطة محورية لهذا الزوج. ومن الضروري الأخذ بالاعتبار أن مسار معدلات الفائدة له تأثير كبير على طريقنا للأمام. ولذلك، فإن الاهتمام الدقيق بعوائد العشر سنوات في الولايات المتحدة، إلى جانب المراقبة الدقيقة للعلاقة بين هذين المتغيرين، أمر بالغ الأهمية.
بنك اليابان
في حين أن بنك اليابان لم يُظهر أي ميل لتشديد سياسته النقدية، فإن الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من الإشارة إلى تخفيضات محتملة في معدلات الفائدة في عام 2024، سيظل يحتفظ بفارق إيجابي كبير في معدلات الفائدة لصالح هذا الزوج. وبالتالي، يحصل المستثمرون على تعويض مقابل الاحتفاظ به، وإن كان بمعدل عوائد منخفض قليل على أساس يومي. على المدى الطويل، فإن هذا يتراكم، لذا فهو يستحق الاهتمام به.
الاختراق المحتمل فوق أعلى نقطة للشهاب من جلسة الجمعة قد يفتح الباب أمام التحرك نحو المستوى 147.33. في الأسفل، نواجه دعماً كبيراً عند المستوى 142، مع المزيد من التعزيز عند المستوى 140. الاختراق دون هذا المستوى قد يؤدي إلى حركة تنازلية كبيرة. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تقلبات الشهر الأخير، إلا أننا لا نزال من الناحية الفنية ضمن اتجاه تصاعدي طويل المدى.
في النهاية، تتميز علاقة الدولار الأمريكي بالين الياباني بدعم محتمل عند المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وسط توقعات بظروف السوق المتقلبة. وللمستوى 145 ين أهمية كنقطة محورية، ويعتبر الاهتمام بمعدلات الفائدة، وخاصة العوائد على السندات لأجل 10 سنوات في الولايات المتحدة، أمراً بالغ الأهمية. وبينما يلمح بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات محتملة في معدلات الفائدة، لا يزال هناك فارق إيجابي في معدلات الفائدة، وإن كان مع انخفاض طفيف في العوائد اليومية. يعتمد اتجاه هذا الزوج على مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية.
