تراجع الدولار الأسترالي بشكل طفيف خلال جلسة الإثنين، ما يعكس حالة عدم اليقين السائدة المحيطة بالرغبة العالمية بالمخاطرة. واجه زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي تراجعاً بعد ارتفاع قصير، ما يشير إلى السلبية السائدة في السوق. وسط هذا الشعور، فإن احتمال الانهيار واضح، على الرغم من أن مستويات الدعم الحاسمة تستحق الاهتمام. هناك القليل من الأمور التي يجب الاهتمام بها جيداً، حيث سيكون للمتداولين الفنيين رأيهم أيضاً.
يعمل المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً كحاجز دعم كبير، حيث يقع ما دون مستويات السوق الحالية مباشرة. يأتي المزيد من التعزيز من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ما يخلق طبقة من الدعم، إذا تم اختراقها، فقد تؤدي إلى اختبار المستوى 0.65. لهذا المستوى أهمية مثل المقاومة السابقة، ما يضيف عامل ذاكرة السوق إلى التحليل.
بالمقابل، فإن التحول والاختراق فوق المستوى 0.6750 يمكن أن يدفع الزوج نحو المستوى 0.6850 وربما المستوى 0.69. تعتمد الحركة الاتجاهية للدولار الأسترالي على عوامل مثل معدلات الفائدة في أمريكا والمفهوم الأوسع للرغبة بالمخاطرة، التي تبقى في حالة تغير مستمر إلى حدٍ ما في الوقت الحالي، لذلك يكون من المنطقي أن يكون الدولار الأسترالي محايداً نسبياً بشكل عام.
الدولار الأسترالي وحساسية الرغبة بالمخاطرة
إن حساسية الدولار الأسترالي للرغبة بالمخاطرة، نظراً لوضعه كعملة سلعية وعلاقاته القوية بآسيا، تضيف تعقيداً إلى ديناميكيات السوق. يقع الدولار الأسترالي حالياً ضمن نطاق تماسك أكبر يمتد من 0.65 إلى 0.69، ويبدو قريباً مما يمكن اعتباره قيمة عادلة. ويتطلب هذا الوضع منظوراً عملياً، ويتساءل عن الأساس المنطقي للاستثمار الكبير في الزوج عندما قد تظهر إعدادات أفضل في المستقبل.
مع الإقرار بمرحلة التماسك هذه، فإن الاقتراح هو النظر إلى زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي كمؤشر للمخاطرة وليس كفرصة تداول قوية. تبدو إمكانية القيام بتحركات جوهرية محدودة في الوقت الحالي. قد يصبح استعداد السوق للتحولات الكبيرة واضحا عند الحدود الخارجية لنطاق التداول المحدد. حتى ذلك الحين، يمكن أن يكون التحلي بالصبر ومراقبة معنويات المخاطرة من خلال الدولار الأسترالي نهجاً حكيماً، ما يسمح باتخاذ قرارات مدروسة بشكل أفضل عندما تتحقق إعدادات أكثر وضوحاً في المستقبل. في النهاية، نحن في الوضع الذي كانت فيه بداية العام بطيئة بشكل عام، وبالتالي تحتاج إلى السماح لمراكز أكبر بالتأثير قبل محاولة مطاردتها.
