شهد الدولار الأسترالي القليل من التقلبات خلال جلسة تداولات الخميس، والتي تميزت بنشاط تداول غير منتظم. هذا الاتجاه ليس خاصاً بالنسبة للدولار الأسترالي، حيث أنه سائد في العديد من الأسواق.
من خلال النظر إلى هذا الزوج، فقد حاول الارتفاع بداية الجلسة، ولكنه لم يظهر حركة اتجاهية مهمة بطريقة أو بأخرى. ويحوم سعر الصرف حالياً حول المستوى 0.67، ومن المتوقع أن يقدم المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً دعماً مستمراً. يراقب العديد من المشاركين في السوق هذا المؤشر جيداً. وبالتالي، من المحتمل أن نستمر برؤية نمط تداول محدد النطاق، كما كان الحال في الماضي القريب.
هذا التطور ليس مفاجئاً، حيث أن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً هو مؤشر يراقب على نطاق واسع. ونظراً للظروف الحالية، من المستحسن الدخول في تداول قصير الأجل ضمن هذا النظام المحدد النطاق. ومع ذلك، ليس من المستحسن الدخول بمراكز كبيرة أو الاحتفاظ بها لأغراض التداول المتأرجح. والحقيقة هي أن السوق يظهر حالياً نمطاً راكداً، ومن الحكمة أن ندرك هذه الحقيقة.
انطلاق؟
في حالة اختراق المستوى 0.6750 فقد تكون هناك فرصة للتحرك التصاعدي نحو المستوى 0.69. بالمقابل، فإن الاختراق دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم يمكن أن يمهد الطريق للتراجع نحو المستوى 0.65. لهذا المستوى أهمية نظراً لوضعه كحاجز نفسي رئيسي ومنطقة نشاط السعر السابق، وهذا لن يفاجئني على الإطلاق.
على المدى الطويل، قد تكون هناك حاجة إلى قرار أكثر أهمية. ومع ذلك، يبدو أن السوق ليس مستعداً بعد لاتخاذ مثل هذه الخطوة. وبالتالي، ليس من المستحسن معارضة ميول السوق الحالية. يبدو أن المعنويات السائدة تفضل اتخاذ موقف محايد، مع بقاء السوق راضياً عن وضعه الحالي.
في النهاية، تعرض الدولار الأسترالي لنمط من التذبذب خلال جلسة التداول الأخيرة، ما يعكس سلوك السوق الأوسع. يتداول زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي حالياً ضمن نطاق، حيث يعمل المستوى 0.67 كنقطة محورية. ننصح المتداولين باعتماد استراتيجيات قصيرة المدى ضمن هذا النطاق، مع ادراك واقع السوق الحالي. قد تكون هناك حاجة إلى تحرك حاسم في أي من الاتجاهين في المستقبل، ولكن يبدو أن السوق راضٍ حالياً بالبقاء ساكناً.
