شهدت البيتكوين ارتفاعاً مؤخراً، وأظهرت علامات التعافي بعد فترة من التراجع. استمر هذا الزخم التصاعدي خلال جلسة الثلاثاء، مع ارتفاع سعر البيتكوين. من المهم أن نلاحظ أن هذا الاتجاه التصاعدي قد يستمر، ولكن هناك احتمالية لمرحلة تماسك في المستقبل القريب.
خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت البيتكوين ارتفاعاً ملحوظاً في قيمتها. ومع ذلك، من الجدير بالذكر أن السوق أصبح ممتداً بشكل زائد إلى حدٍ ما، ما قد يؤدي إلى التراجع. إذا حدث مثل هذا التراجع، فقد يوفر فرصة شراء جذابة للمستثمرين. أثبت مستوى السعر عند حوالي 40,000 دولار أنه منطقة دعم قوية، ويمتد نزولاً إلى 38,000 دولار، حيث شهدنا ارتداداً سابقاً.
حتى لو انخفضت البيتكوين إلى ما دون مستويات الدعم هذه، فهناك مستوى كبير من الدعم عند حوالي 35000 دولار. وما يعزز ذلك حقيقة أن المتوسط المتحرك لـ 200 يوم يقترب من هذا المستوى، ومن المحتمل أن يكون بمثابة قاع صلبة للاتجاه المستمر.
للأعلى، نواجه مقاومة حول المستوى 47,500 دولار، حيث شهدت البيتكوين تراجعاً في الماضي. يمكن أن يكون هذا المستوى بمثابة هدف للمشترين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الزخم التصاعدي الحالي. إذا تم اختراق هذه المقاومة، فقد يكون الهدف التالي هو المستوى 52000 دولار.
البيتكوين في اتجاه تصاعدي
يبدو أن المسار العام لسوق البيتكوين تصاعدي، ويتأثر إلى حدٍ كبير بالسياسات النقدية المتساهلة للبنوك المركزية. غالباً ما ينظر المستثمرون إلى العملات المشفرة مثل البيتكوين على أنها "أموال صعبة" نظراً لأنها لا تخضع للطباعة المستمرة، ما يجعلها بديلاً جذاباً.
من خلال النظر للمستقبل، من المهم النظر في تأثير الاجتماع القادم للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة (FOMC) المقرر عقده يوم الأربعاء. يمكن أن تؤثر تصريحات وموقف جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، خلال هذا الاجتماع بشكل كبير على الرغبة بالمخاطرة في الأسواق المالية، بما في ذلك العملات المشفرة. إذا تبنى باول لهجة متساهلة، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز آفاق البيتكوين. بالمقابل، إذا بدا متشدداً، فقد يؤدي ذلك إلى التراجع المتوقع، ما يوفر للمستثمرين فرصة لدخول السوق بأسعار أكثر ملاءمة.
في النهاية، يعكس ارتفاع البيتكوين الأخير اتجاهاً أوسع نطاقاً مدفوعاً بعوامل مثل سياسات البنك المركزي المتساهلة والرغبة بالحصول على أصول "الأموال الصعبة". في حين أن التراجع ممكن بسبب التمدد المفرط الحالي للسوق، على المستثمرين أن يظلوا يقظين وأن يفكروا في الفرص المحتملة التي قد تنشأ في الأيام المقبلة، لا سيما استجابة لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
