تراجعت البيتكوين قليلاً خلال جلسة الجمعة، متأثرة بشكل أساسي ببيانات الوظائف المتقلبة. ومع ذلك، فإن أحد الاتجاهات الثابتة في سوق البيتكوين هو حرص المشترين على استغلال الفرص عندما تتراجع الأسعار.
ظهر المستوى 40000 دولار كمستوى دعم حاسم، خاصة بعد ظهور نمط شموع ملحوظ يوم الأربعاء. وما يزيد من أهميته، وجود المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً في نفس المنطقة، ما يجذب انتباه المتداولين. في المستقبل المنظور، يبدو أن البيتكوين قد تستهدف مستويات تبلغ حوالي 46000 دولار وربما 47500 دولار. ومع ذلك، هناك ما يبرر الحذر، لأن السيولة لا تزال مصدر قلق، وهناك مخاوف بشأن جني الأرباح المحتمل إذا تم تقديم صندوق تداول البيتكوين في البورصة، وهو تطور أثار ضجة كبيرة في مجال العملات المشفرة.
الصورة الاكبر
في الصورة الأكبر، لا تزال النظرة المستقبلية للبيتكوين متفائلة. يبدو من غير المرجح أن نفكر بالبيع ما لم يتم اختراق الدعم الحرج عند المستوى 35000 دولار. في الوقت الحالي، يتم الدفاع عن السوق بقوة حول المستوى 40000 دولار، وهو الجانب الذي لا ينبغي تجاهله. في النهاية، يستمر السوق بإثبات نفسه في هذه المنطقة، وطالما كان الأمر كذلك، فمن الصعب تخيل أن البائعين سوف تكون لهم اليد العليا. لا يزال المستوى 40000 دولار يمثل إشارة رئيسية في السوق فيما يتعلق بالقوة الأساسية.
يراقب العديد من المتداولين جيداً احتمالية وجود عام واعد للعملات المشفرة، حيث تستعد البيتكوين للحفاظ على دورها القيادي. نظراً لأن المستثمرين المؤسسيين يُظهرون اهتماماً متزايداً بدخول ساحة البيتكوين، فمن المنطقي توقع تدفق مستمر للمشترين على مدار العام. وما لم يكن هناك تراجع كبير إلى ما دون عتبة المستوى 35000 دولار، وهو ما يبدو غير محتمل في الوقت الحالي، فإن السوق مستعد للاحتفاظ بموقفه التصاعدي.
في النهاية، على الرغم من التقلبات الطفيفة والعوامل الخارجية مثل تقلب بيانات الوظائف والإعلان المحتمل لصناديق الاستثمار المتداولة، تظل البيتكوين مرنة. لا يزال الدعم عند المستوى 40000 دولار قوياً، ويعزز معنويات السوق من خلال توقع عام مزدهر للعملات المشفرة. وطالما صمدت مستويات الدعم الرئيسية، فإن البيتكوين مستعدة لمواصلة مسارها التصاعدي في الأشهر المقبلة. لن أتفاجأ على الإطلاق برؤية هذا السوق يتحرك نحو المستوى 50000 دولار، ولكن هذا لا يعني أننا سنصل إلى هناك بين عشية وضحاها.
