واصلت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية (XNG/USD) تراجعها خلال تداولات اليوم الاثنين 22 يناير/كانون الثاني، وذلك بعد أن ودعت الأسعار الأسبوع الماضي على انخفاض ملحوظ يقترب بسبب سلبية التوقعات الخاصة بطقس معتدل وذلك على الرغم من تراجع بيانات المخزونات الأمريكية بوتيرة دون التوقعات. فحتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 11:43 صباحا بتوقيت جرينتش، تتداول عقود الغاز الطبيعي عند مستويات 2.37 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ليشهد بذلك تراجعا بنسبة 5.67 بالمائة.
على صعيد جانب أخر، شهدت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي هي أخرى انخفاضًا ملحوظا يتجاوز نسبة 5 بالمائة ببداية تداولات الأسبوع. جاء هذا الانخفاض مدفوعًا في المقام الأول بمخاوف اضمحلال الطلب على الغاز الطبيعي، والذي يبدو أنه يفوق كثيرا جانب المخاوف المتأججة بقضايا العرض الناشئة عن الاضطرابات المتصاعدة والمستمرة في الشرق الأوسط. أيضا، تأثر الانخفاض في أسعار الغاز الطبيعي بصورة ملحوظة بالأداء الضعيف في الإنتاج الصناعي بجميع أنحاء منطقة اليورو. الأمر الذي أثار المخاوف من جديد بشأن استهلاك الغاز في المنطقة. وخاصة، بعد أن شهد شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انكماشًا بنسبة 6.8 بالمائة ونسبة 5.8 بالمائة على أساس سنوي في الناتج الصناعي لمنطقة اليورو والاتحاد الأوروبي على التوالي.
تقنيا، افتتح السعر الفوري تداولات اليوم على فجوة سعرية كما هو موضح على شارت الأسعار للإطار الزمني لمدى أربع ساعات، ليتداول بالقرب من الدعم القوي له بالقرب من مستويات 2.37 دولار أمريكي. في نفس الوقت، يتداول السعر بعيدا أسفل متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، في إشارة للضغوط الهابطة القوية للغاية التي يشهدها السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي على المدى اللحظي والقريب. في غضون ذلك، مازال مؤشر الزخم مستمرا في تحركه في المنطقة السالبة مما يعزي السيطرة القوية لدببة الغاز الطبيعي بقوة على المشهد الحالي. على الصعيد الفني، يتداول السعر أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند 2.30 و2.26 على التوالي. في نفس الوقت، يتداول السعر أقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند 2.40 و2.51 على التوالي. أخيرا، مازلنا نتوقع استمرار التراجع الذي يشهده السعر على المدى اللحظي والقريب خاصة في ظل تنامي التوقعات باستمرار اعتدال الطقس.
