شهدت الأسعار الفورية لعقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم شباط/فبراير ارتفاعا مقابل الدولار الأمريكي (XNG/USD) خلال تداولات الفترة الأوروبية من صباح اليوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني، وذلك بعد أن شهدت تراجع قوي منذ تداولات نهاية الأسبوع الماضي بفعل تنامي المخاوف المتعلقة بتراجع الطلب على الغاز الطبيعي في ظل تراكم المخزونات والتوقعات بطقس معتدل على غير المعتاد. فحتى وقت كتابة هذا التقرير عند الساعة 10:44 صباحا بتوقيت جرينتش، تتداول عقود الغاز الطبيعي عند مستويات 2.525 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 1.28 بالمائة.
على جانب أخر، تتوقع المجموعة المصدرة للغاز الطبيعي أن أسواق الغاز الطبيعي العالمية ستعاني من الضيق وذلك حتى حلول عام 2026. حيث أكد محمد هامل، الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي أثناء كلمته أول أمس الاثنين خلال مؤتمر ترينيداد وتوباجو تماما ما أعلنه سابقا خلال بيانه في قمة المناخ العالمية COP28 والتي عقدت في مدينة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الشهر ديسمبر الماضي. مؤكدا أنه بدءا من عام 2026، سيشهد الغاز الطبيعي ارتفاع في الطلب بنسبة 1.5 بالمائة، وقد تصل إلى نسبة 22 بالمائة بحلول 2050، حسبما قال الأمين العام للمنتدى.
تقنيا، شهد السعر الفوري لعقود الغاز الطبيعي ارتفاعا ويبدو أنه في طريقه لسد الفجوة السعرية الذي كونها مع بدء تداولات هذا الأسبوع، كما هو موضح على شارت الأسعار للإطار الزمني لمدى 240 دقيقة. أيضا، استطاع السعر أن يخترق المقاومة عند مستويات 2.47 دولار أمريكي. في غضون ذلك، مازال السعر يتداول بعيدا للغاية أسفل خط متوسط الحركة 50 على الإطار الزمني لليوم، ليدل على استمرار الضغوط البيعية التي مازال يتعرض لها السعر. على جانب، تحولت إشارة مؤشر الزخم من السلبية للموجبة مما يُعزي تغلب قوة الثيران وتمكنها من ردع سيطرة دببة الغاز الطبيعي. على الصعيد الفني، يتداول السعر أعلى مستويات الدعم التي تتركز عند 2.47 و2.37 على التوالي. في نفس الوقت، يتداول السعر أقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند 2.57 و2.68 على التوالي.
