تراجع سوق النفط الخام بشكل طفيف خلال جلسة الأربعاء، لكنه لا يزال ضمن نطاق تماسك كبير، ما جذب انتباه العديد من المستثمرين. هذا يعني أنه يمكننا الشعور بالارتياح إلى حدٍ ما مع فكرة التداول ضمن النطاق.
خام WTI
في حالة خام WTI، تراجع السوق بداية جلسة الأربعاء، ما يعكس الاضطراب المستمر في الأسعار. ومع ذلك، تشير الميول السائدة إلى أن السوق يتماسك بشكل أساسي في الوقت الحالي. من المتوقع أن تمارس مرحلة التماسك هذه تأثيراً على الأسعار، أكبر من أي عامل آخر، على الرغم من أنه ستكون هناك أخبار رئيسية عرضية يمكن أن تكون مؤثرة.
من المحتمل أن يجد هذا التراجع مشترين مرة أخرى. ولن تصبح المخاوف بشأن الصحة العامة لسوق النفط كبيرة إلا إذا تراجعت الأسعار إلى ما دون المستوى 68 دولار، ويرى البعض أن الدعم قد يمتد إلى المستوى 65 دولار. من المهم أن نلاحظ أن هناك عوامل مختلفة تؤثر على السوق في نفس الوقت، كما هو معتاد في أسواق النفط، والتي تكون صاخبة إلى حدٍ ما في أفضل الظروف.
خام برنت
يظهر سوق برنت نمطا مماثلا. لقد أظهر ليونة مبكرة يوم الأربعاء ولكنه لا يزال ضمن نطاق تماسك محدد. يعمل المستوى 72 دولار كدعم، بينما يعمل المستوى 80.50 دولار كمقاومة. تتأثر تحركات السوق بعوامل متعددة، بما في ذلك الأحداث في البحر الأحمر والمخاوف بشأن زيادة العرض. علاوة على ذلك، فإن المخاوف بشأن الركود المحتمل الذي قد يؤدي إلى تراجع الطلب يقابلها استعداد أوبك لتقليص الإنتاج لدعم السوق.
في الصورة الأوسع، قد يكون السوق في مرحلة تراكم من منظور طويل الأجل. ومع ذلك، على المدى القصير، من المستحسن التعامل مع السوق بحذر. يعد الشراء بزيادات صغيرة أثناء تراجع الأسعار مع التعرض المحدود استراتيجية حكيمة. يفتقر السوق الحالي إلى اتجاه واضح ويتميز بالتقلبات، وهو أمر لا أعتقد أنه سيختفي قريباً.
في النهاية، لا يزال سوق النفط الخام ضمن نطاق التماسك، حيث يتحرك كلٌ من خام WTI وخام برنت بين مستويات الدعم والمقاومة. تساهم عوامل مختلفة، بما في ذلك الأحداث الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالإمدادات، في هذا التقلب. في حين أن التوقعات طويلة المدى قد تشمل مرحلة تراكم، إلا أن علينا التعامل مع التداول قصير المدى بحذر بسبب طبيعة السوق المتقلبة والتي لا يمكن التنبؤ بها.
