مر سوق الذهب بحجم لا بأس به من الاضطراب خلال جلسة الثلاثاء، ما يعكس الحركة المستمرة ذهاباً وإياباً التي ميزت مرحلة التماسك الشاملة للذهب. من خلال النظر للمستقبل، فإن من المرجح أن يستمر هذا الضجيج، ولكنني أستمر بالاعتقاد بأن مسار الذهب سيكون تصاعدياً على المدى الطويل.
عندما نتفحص حركة السعر الأخيرة، يمكننا أن نرى أن الذهب حقق ارتفاعاً مبكراً خلال جلسة الثلاثاء، مهدداً المستوى 2,040 دولار. إذا تمكنا من الاختراق فوق هذا المستوى، فقد يكون الهدف التالي هو المستوى 2,060 دولار. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن مثل هذه الخطوة ستتطلب بعض الزخم المستمر لدفع سوق الذهب إلى الأعلى.
بعد المستوى 2,060 دولار، نواجه حاجزاً كبيراً عند المستوى 2,075 دولار، ما يشكل تحدياً للمتداولين التصاعديين الذين يسعون لشراء الذهب. على المدى القصير، من المرجح أن يُنظر إلى أي تراجعات على طول الطريق على أنها فرص للشراء. يمكن العثور على الدعم حول المستوى 2000 دولار، ويمتد إلى المستوى 1980 دولار. بالإضافة إلى ذلك، يقوم المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً بتوجيه تحركات السوق، والذي قد يستمر على هذا النحو.
يمكنك زيارة صفحة توقعات أسعار الذهب اليومية لكل جديد!
اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هي المفتاح
من خلال النظر إلى يوم الأربعاء، فإن هناك اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) والمؤتمر الصحفي والبيان، وكلها لديها القدرة على تحريك السوق. ينتظر المشاركون في السوق بفارغ الصبر إشارات من جيروم باول بشأن ما إذا كان سيتبنى موقفاً متساهلاً أم متشدداً.
قد يعني الموقف الأكثر تساهلاً من باول تخفيضات محتملة في معدلات الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، ما قد يؤدي على الأرجح إلى ارتفاع في سوق الذهب. بشكل عام، أرى أن هذا السوق عرضة للضغط التصاعدي عندما يواجه تراجعات. ليس لدي حالياً أي ميل لبيع الذهب، على الأقل ليس حتى نرى انهياراً ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم.
باختصار، يتميز سوق الذهب بالتقلب والتقلب المستمر، ولكن هناك أسباب مقنعة للاعتقاد بأن آفاق أسعار الذهب خلال الإيام القادمة لا تزال مواتية. أحد العوامل المهمة التي يجب أخذها بالاعتبار هو احتمال أن تؤدي المخاوف الجيوسياسية إلى زيادة الطلب على الذهب كأصل ملاذ آمن. لقد أظهر التاريخ أنه خلال أوقات الصراع، غالباً ما يلجأ المستثمرون إلى الذهب من أجل الأمان، ويظل هذا احتمالاً مع استمرار التوترات الجيوسياسية في مختلف المناطق. ومع ذلك، من الواضح أن هذا السوق سيكون خطيراً في البيئة الحالية، وبالتالي فإن حجم المركز أمر بالغ الأهمية.
