من الممكن أن يكون شهر ديسمبر صعباً للغاية بالنسبة لأسواق النفط الخام، حيث أننا ننتظر حالياً معرفة ما إذا كانت أوبك ستخفض الإنتاج أم لا. الرهان أنهم سوف يقومون بذلك يعد رهاناً آمن جداً، ولكن هناك أيضاً رياح معاكسة سائدة للركود المحتمل. في بيئة ركود، يميل أن يكون أداء النفط الخام سيئ للغاية، مع تراجع الطلب على الطاقة. أعتقد مع الوقت، قد نكون في وضع تقدمت الأسواق للأسفل بشكل زائد قليلاً، وبالتالي فإن احتمالية الارتفاع لا تزال موجودة.
على الرسم البياني الأسبوعي، نحن ما دون المتوسط المتحرك لـ50 أسبوعاً والمتوسط المتحرك لـ200 أسبوع، لذا انتبه جيداً لهذه المؤشرات، إلى جانب المستوى 80 دولار. إذا تمكنا من الإغلاق فوق المستوى 80 دولار على الرسم البياني اليومي على الأقل، فقد يؤدي ذلك إلى القليل من الشراء في سوق النفط. في النهاية، النفط متقلب للغاية في ظل أفضل الظروف، ولكن عندما تنظر إلى الرسم البياني، يمكنك أن ترى أننا شهدنا الكثير من الضغط السلبي خلال الشهرين الماضيين. لن تسمح أوبك بحدوث ذلك لفترة طويلة، حيث تحتاج الميزانيات الوطنية للعديد من تلك الدول الأعضاء إلى الحصول على 70 دولار على الأقل للبرميل.
يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكانهم رفع السوق لفترة طويلة من الوقت أم لا، لكنني أتوقع أن يرتد النفط حتى نهاية العام. يمثل المستوى 90 دولار في الأعلى حاجزاً هائلاً سيكون من الصعب جداً التغلب عليه، لذلك إذا تجاوزنا هذا المستوى، أعتقد أن ذلك سيجذب الكثير من الاهتمام. بشكل عام، يميل النفط إلى أن يكون محدوداً للغاية مع الوقت، لذلك قد نكون حالياً في خضم محاولة العثور على قاع نطاق التداول، وقد يكون هذا هو الجزء من الانخفاض.
من الناحية الأخرى، إذا قمنا بالاختراق ما دون المستوى 70 دولار، فسيكون ذلك بمثابة تحول سلبي للغاية للأحداث، على الرغم من أنني لا أتوقع بالضرورة حدوث ذلك. إذا حدث ذلك، فقد يشير إلى أن الكثير من الأسواق ستجد نفسها في ورطة، وليس هذا السوق فقط. من الجدير بالذكر أيضاً أن معظم شهر نوفمبر شهد الكثير من الصراع من قبل المضاربين على الارتفاع بالقرب من المستوى 77 دولار، وبالتالي، يجب مراقبته أيضاً.
