الأسبوع الماضي، تراجع الدولار الأمريكي وارتفعت الأسهم بعد استمرار تحسن معنويات الرغبة بالمخاطرة في أعقاب معدلات التضخم الأقل من المتوقع والتي من المرجح أن تؤدي إلى سياسات أكثر تساهلاً من البنوك المركزية.
من المرجح أن يعتمد الفرق بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداول.
لذلك، عند بدء الأسبوع، من الجيد أن ننظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق بشكل عام، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق.
تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي أدناه.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في تحليلي السابق بتاريخ 26 نوفمبر أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- صفقة شراء على مؤشر ناسداك 100. ارتفع هذا المؤشر بنسبة 0.22% الأسبوع الماضي.
- صفقة شراء على عقود الكاكاو الآجلة. وارتفعت هذه العقود بنسبة 1.72% الأسبوع الماضي.
أنتجت هذه الصفقات متوسط ربح إجمالي قدره 0.82٪.
سيطر على الأسبوع الماضي مرة أخرى ارتفاع معنويات الرغبة بالمخاطرة، ما أعطى دافعاً للمزيد من التراجع في الدولار الأمريكي، والذي يمكن القول إنه شكل اتجاهاً تنازلياً جديداً طويل المدى، وكذلك ارتفاعاً في أسواق الأسهم الأمريكية. وصلت بعض مقاييس معنويات المستثمرين إلى أعلى مستوياتها خلال عامين تقريباً، لكن يوم الجمعة شهد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول يلقي بظلال من الشك على احتمال رفع معدلات الفائدة في المستقبل القريب، ما يؤدي إلى عمليات بيع للمخاطرة في نهاية الأسبوع.
كانت هناك العديد من البيانات المهمة التي صدرت الأسبوع الماضي والتي أثرت على السوق.
جاءت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية في الولايات المتحدة أعلى من المتوقع، عند 5.2%، في حين جاء مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة كما كان متوقعاً. ولعل الأمر الأكثر أهمية هو أن بيانات التضخم الألمانية والإسبانية والأسترالية كانت جميعها أقل من المتوقع وكانت في تراجع. ساعدت هذه المجموعة من البيانات على تعزيز معنويات الإقبال على المخاطرة.
كان الإصدار الرئيسي الآخر للبيانات الأسبوع الماضي هو اجتماع سياسة بنك الاحتياطي النيوزيلندي، والذي شهد الإبقاء معدلات الفائدة دون تغيير عند المستوى المرتفع نسبياً البالغ 5.50٪، لكن البنك اتخذ ميلاً متشدداً من خلال ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال إجراء المزيد من رفع معدلات الفائدة خلال الدورة الحالية، ما عزز الدولار النيوزيلندي.
وكانت إصدارات البيانات الهامة الأخرى ضمن جدول الأسبوع الماضي هي:
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني – جاء أقل قليلاً من المتوقع.
- اجتماعات أوبك – تم الاتفاق على خفض الإنتاج، لكن أسعار النفط الخام انخفضت على أي حال.
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي – جاء أعلى قليلاً من المتوقع.
- ثقة المستهلك الأمريكي من CB – جاءت أعلى قليلاً من المتوقع.
- مطالبات البطالة الأمريكية – جاءت كما هو متوقع.
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي من ISM– جاء أقل قليلاً من المتوقع.
- البطالة الكندية – جاءت كما هو متوقع.
الأسبوع المقبل: 4 ديسمبر – 8 ديسمبر
من المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل في الأسواق مستوى أقل من التقلبات، حيث سيكون هناك عدد أقل من البيانات المهمة للغاية، باستثناء أرقام الوظائف غير الزراعية الأمريكية المؤثرة. إصدارات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع، حسب الأهمية:
- قوائم الرواتب غير الزراعية في الولايات المتحدة، ومتوسط الأجر في الساعة ومعدل البطالة
- بيان سعر بنك كندا ومعدلات الفائدة لليلة واحدة
- معدلات الفائدة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي وبيان السعر
- فرص العمل في الولايات المتحدة من JOLTS
- مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي من ISM
- مؤشر أسعار المستهلك السويسري (التضخم)
- ثقة المستهلك الأولية من جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة
- الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي
- مطالبات البطالة الأمريكية
- مؤشر أسعار المستهلك الصيني (التضخم)
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
سجل مؤشر الدولار الأمريكي شريط مسماري تصاعدي ضعيف الأسبوع الماضي، والذي رفض مستوى الدعم الموضح في الرسم البياني للسعر والذي حددته في الأسفل عند المستوى 102.38. ومع ذلك، كان الإغلاق الأسبوعي مرة أخرى أقل من الأسعار التي كان عليها قبل 3 و6 أشهر، ما يمثل اتجاهاً تنازلياً صحيحاً على المدى الطويل. هذه علامات مختلطة.
كان الاتجاه التنازلي الأخير للدولار مدعوماً ببيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من المتوقع والتي صدرت قبل ثلاثة أسابيع، ما يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعمل الآن على خفض معدلات الفائدة بدلاً من رفعها. ومع ذلك، تم تخفيف ذلك الاحتمال يوم الجمعة بسبب تصريحات جيروم باول التي ألقت بظلال من الشك على أي تخفيضات في معدلات الفائدة على المدى القريب من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من أن المزيد من الارتفاعات تبدو غير محتملة للغاية.
أعتقد أن الدولار سوف يتراجع أكثر على المدى القريب، ولكن ربما ليس خلال هذا الأسبوع. قد نشهد الآن ارتفاعاً طفيفاً مدفوعاً فنياً في الدولار الأمريكي، أو استقراراً فوق الدعم عند المستوى 102.38. قد يؤدي هذا إلى أسبوع صعب لأي تداولات فوركس تتضمن الدولار الأمريكي.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
قام زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بحركة تنازلية قوية الأسبوع الماضي، حيث كان الين الياباني هو الأقوى بين جميع العملات الرئيسية. اجتاح جسم الشمعة الأسبوعية الكثير من حركة الأسعار الأخيرة وكان الإغلاق الأسبوعي عند القاع مباشرةً. هذه إشارات تنازلية، ويبدو الزخم التنازلي قوياً جداً هنا، لذلك على الرغم من عدم وجود اتجاه، يمكننا القول أنه قد يكون هناك المزيد من الحركة التنازلية على الأقل خلال الأيام القليلة الأولى من الأسبوع المقبل.
الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري
قام زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري بتراجع قوي الأسبوع الماضي، حيث كان الفرنك السويسري من بين أقوى العملات الرئيسية. اجتاح جسم الشمعة الأسبوعية الكثير من حركة السعر الأخيرة إلى حدٍ ما وكان الإغلاق الأسبوعي عند القاع مباشرة. هذه إشارات تنازلية، ويبدو الزخم التنازلي قوياً جداً هنا، لذلك يمكننا القول أنه قد يكون هناك المزيد من الحركة التنازلية على الأقل خلال الأيام القليلة الأولى من الأسبوع المقبل.
على الرغم من أن هذا الزوج لا يتجه بشكل موثوق، إلا أن هناك اتجاه تنازلي طويل المدى هنا، والسعر ليس بعيداً عن الانخفاض طويل المدى عند المستوى 0.8552 دولار.
الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي
شكل زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي شمعة تصاعدية قوية خلال الأسبوع، وأغلق بالقرب من قمة نطاقه. أنهى السعر الأسبوع مسجلاً أعلى إغلاق أسبوعي له منذ 4 أشهر تقريباً. وكان الدولار النيوزيلندي أحد أقوى العملات الرئيسية الأسبوع الماضي.
هذه إشارات تصاعدية، نظراً لحقيقة أن السعر يتحرك الآن في اتجاه تصاعدي طويل المدى. ومع ذلك، فإن هذا الزوج لا يتجه عادة بشكل موثوق للغاية. يجب أن يكون مصدر القلق الآخر للمضاربين على الارتفاع هو منطقة المقاومة القوية فوق المستوى 0.6300 دولار والتي قد تكون بمثابة سقف لأي تقدم كبير آخر.
ومع ذلك، هناك بالتأكيد زخم تصاعدي هنا والذي يبدو من المرجح أن يستمر إلى حدٍ ما مع بداية الأسبوع الجديد في السوق.
مؤشر ناسداك 100
سجل مؤشر ناسداك 100 شمعة تصاعدية هي الخامسة على التوالي، مسجلاً أعلى إغلاق أسبوعي له منذ 22 شهراً، وتداول مرة أخرى عند أعلى سعر له منذ يناير 2022. على الرغم من هذه الحقائق التصاعدية، تباطأ الزخم مرة أخرى بشكل كبير الأسبوع الماضي، لكن من الواضح أن لدينا فرصة لسوق تصاعدي هنا، يخترق مستويات قياسية جديدة. ومع ذلك، فإن حقيقة أن الشمعة الأسبوعية كانت عبارة عن شمعة دوجي بشكل واضح، يجب أن تعطي سبباً للقلق.
لقد كان مؤشر ناسداك 100 تاريخياً استثماراً كبيراً على الجانب الطويل، خاصة خلال السوق التصاعدية، ومع هذا الاختراق الأخير إلى ارتفاع جديد، يبدو أن لدينا إشارة تقول أن من المنطقي أن نكون في مركز شراء هنا.
يسعدني أن أقوم بالشراء على مؤشر ناسداك 100، ولكن بسبب الزخم المتراجع، فقط بعد الإغلاق اليومي عند أعلى مستوى جديد خلال 22 شهراً.
العقود الآجلة للكاكاو
كانت العقود الآجلة للكاكاو في اتجاه تصاعدي قوي لأكثر من عام الآن، وحققت ارتفاعاً قوياً آخر الأسبوع الماضي. يطبق الرسم البياني للسعر أدناه تحليل الانحدار الخطي على الأسابيع الـ 62 الماضية ويظهر بيانياً مدى الفرصة الرائعة التي قدمها من خلال صفقات الشراء.
كانت الشمعة الأسبوعية تصاعدية للغاية مرة أخرى.
دائماً ما يكون الدخول بدون تراجع أمراً عدوانياً بعض الشيء، خاصة الآن مع كون حركة السعر فوق النطاق العلوي لقناة الانحدار الخطي، ولكن هذا اتجاه قوي لا يُظهر أي علامة على التوقف بسبب الطلب العالمي المتزايد باستمرار على أطعمة الكاكاو الفائقة.
لقد كان تداول السلع على المدى الطويل عند الاختراقات إلى الارتفاعات خلال 6 أشهر استراتيجية مربحة للغاية خلال السنوات الأخيرة.
الخلاصة
أرى أفضل فرص التداول هذا الأسبوع على النحو التالي:
- صفقة شراء لمؤشر ناسداك 100 بعد إغلاق يومي فوق المستوى 16166.
- صفقة شراء للعقود الآجلة للكاكاو بعد الإغلاق اليومي فوق المستوى 4277.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على تحليلنا الأسبوعي للفوركس؟ لقد قمناهنـــــــــا بإدراج أفضل وسطاء تداول العملات الأجنبية في المجال من أجلك.