واصل الشيكل مكاسبه بدعم من ابنك إسرائيل، كذلك من تراجع سعر الدولار عالميًا. حيث ارتفعت العملة الإسرائيلية إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو/ تموز الماضي. مع تجاهل خسائر استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة للشهر الثالث على التوالي.
في أخبار الدولار، تراجع سعر الدولار عالميًا مقابل العملات الرئيسية وعملات الأسواق الناشئة، خلال مجمل تداولات الشهر الجاري، وذبلك بعدما تحولت التوقعات السابقة بالتحول في السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي من التشديد إلى خفض أسعار الفائدة إلى واقع. حيث ذكر بيان البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر الأسبوع الماضي بعد قرار تثبيت سعر الفائدة إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال 2024 بنحو 75 نقطة أساس. بينما أكدت تصريحات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة على بيان الفيدرالي حيث اتسمت تصريحات اعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بنوع من التفاؤل الحذر لكنها سارت في نفس السياق تقريبًا.
يأتي التحول في السياسة النقدية نتيجة نجاح الفيدرالي في السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة، بينما تترقب الأسواق اليوم بيانات مرشر إنفاق المتسهلك في الولايات المتحدة والذي يتعتبر المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم.
على الجانب الآخر، على الرغم من مكاسب الشيكل توسعت الأزمة الاقتصادية في إسرائيل نتيجة تواصل الحرب في غزة. كشفت احدث التقارير عن تسجيل الدخل الشخصي لنحو 20 في المئة من الإسرائيليين خلال الأشهر الأخيرة، بينما توسعت المخاوف لدى نحو 50 في المئة من الإسرائيليين من الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها بلادهم بسبب الحرب، مع تزايد حجم الديون الشخصية بالتزامن مع تصاعد بعض المشاكل مثل صعوبة توفر الكهرباء او المياه الساخنة في بعض المناطق.
كانت البيانات التي صدرت على مدار الأسابيع الماضية عكست بعض الصعوبات اتي شهدها الاقتصاد في إسرائيل بسبب الحرب التي تقترب تكلفتها اليومية من 270 مليون دولار. الأمر الذي دفع بعض المؤسسات الدولية لأطلاق توقعات متشائمة للاقتصاد، على سبيل المثال توقع محللي بنك حي بي مورجان انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنحو 11 في المئة، بينما توقعت وكالة ستاندرد اند بورز انكماش يقدر بنحو 5 في المئة خلال الربع الأخير من العام الجاري.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار خلال تداولات الأسبوع الجاري. مع تراجع الزوج بشكل أكبر وللاسبوع الخامس على التوالي اقل من خط الاتجاه الصاعد على الإطار الزمني للأسبوع والموضح من خلال الرسم البياني.
في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 3.57 و3.52 على التوالي على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 3.64 و3.79 على التوالي. يتداول الزوج ما بين متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، بينما يتداول أقل من نفس هذه المتوسطات على الإطار لليوم في إشارة للتصحيح الهابط على المدى الزمني المتوسط. من المتوقع أن يواصل الزوج الهبوط بعد تسجيل موجه تصحيح صاعدة قد تصل إلى مستويات المقاومة المذكورة.
تابع أفضل شركات التداول في فلسطين هنــــــــــا
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط على اللينــــــــــك